إسرائيل تعلن انتهاء سلسلة الغارات على جنوب لبنان.. وعون يصفها بأنها جريمة مكتملة الأركان

تطورات الوضع في جنوب لبنان وردود المجتمع الدولي

أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاءه من شن سلسلة هجمات استهدفت ما وصفه بـبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك عقب إصدار تحذير لسكان أربع مناطق بالإخلاء.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصاً واحداً لقي حتفه وأُصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.

وصف الرئيس اللبناني جوزاف عون الهجمات بأنها جريمة مكتملة الأركان وجريمة سياسية نكراء، وقال إن إسرائيل لم تدخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية، وإن لبنان حين يعبر عن انفتاحه على التفاوض يزداد عدوانها وتباهيها باستهانتها بقرار مجلس الأمن 1701.

دان الجيش اللبناني الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مؤكداً أنها تهدف إلى إدامة الحرب وإبقاء التهديد قائماً ضد اللبنانيين، إضافة إلى منع استكمال انتشار الجيش تنفيذاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وأوضح أن قيادته تواصل التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مؤكداً أن الشراكة بين الجانبين تبقى عالية الثقة والتعاون.

دعت اليونيفيل إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701، وذكرت أنها رصدت عدداً من الغارات الجوية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، واعتبرت هذه الغارات انتهاكات واضحة للقرار 1701 في وقت تجري فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب الليطاني.

ورأت اليونيفيل أن أي عمل عسكري، خاصة بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويعرقل التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي، وشدّدت على دعمها لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701 وتواجدها على الأرض مع الجنود اللبنانيين والعمل على استعادة الاستقرار، وحثت الأطراف اللبنانية على الامتناع عن أي رد يمكن أن يزيد من تأجيج الوضع، مع التزام الطرفين بموجب القرار 1701 والتفاهم الذي توصل إليه في نوفمبر لتجنب تعريض ما تحقق من تقدم للخطر.

ورغم أن حزب الله يرفض نزع سلاحه، فقد سمح للجيش اللبناني بالسيطرة على مستودعاته في الجنوب منذ اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي ولم يطلق النار على إسرائيل منذ ذلك الحين.

وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في سبتمبر خطة قائد الجيش رودولف هيكل لحصر السلاح بيد الدولة.

رغم أن الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين بيروت وتل أبيب دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، كما يسيطر على مواقع في جنوب لبنان.