موسكو: الظروف لم تتوفر بعد لعقد لقاء بوتين وترمب
لقاء بوتين وترامب ومسار العلاقات الروسية الأميركية
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الظروف لم تتهيأ بعد لتنظيم لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وذلك عقب تعليق خطط عقد قمة مقررة في بودابست الشهر الماضي.
وأوضح أن أي قمة تتطلب تحضيرات معمقة ودراسة متأنية لجميع الجوانب، وحتى اليوم لم يتم الوفاء بأي من شروط تنظيم الاجتماع.
وأشار إلى أن الوزارتين المختصتين في البلدين تعملان بنشاط على الجانب الفني لهذا النوع من الاتصالات.
وأضاف أن في هذه المرحلة أهم شيء هو ضمان أن يكون الإطار الذي صاغه الرؤساء في قمة ألاسكا منتصف أغسطس مليئاً بتفاصيل ملموسة.
وأشار أيضًا إلى أن مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال على جدول الأعمال، لكن لم يحرز أي تقدم حتى الآن.
وفي الواقع، نحن ندعو إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة وللأسف لم يتم إحراز التقدم اللازم حتى الآن، لكننا لم نرفع المسألة من جدول الأعمال وسنواصل العمل على ذلك.
وجرى تعليق خطط عقد قمة في بودابست الشهر الماضي بين ترامب وبوتين بعد تمسك موسكو بمطالبها، ومنها تنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار، وأيد ترامب دعوة أوكرانيا لوقف نار فوري وفق الوضع الحالي على خطوط المواجهة.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا والولايات المتحدة على اتصال دائم، والقضايا الأمنية تعتبر من الأولويات الأساسية.
انتقادات روسية للتحركات الأميركية قرب فنزويلا وتأكيدات دعم مادورو
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من أن التحركات الأميركية قرب فنزويلا تزيد حالة التوتر.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ندّدت السبت باستخدام القوة العسكرية المفرطة التي تستخدمها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي في إطار ما تقول إدارة ترامب إنها حملة لمكافحة المخدرات، وأكدت موسكو دعمها لقادة فنزويلا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: “نندد بشدة استخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ عمليات مكافحة المخدرات، ومثل هذه الإجراءات تنتهك التشريعات المحلية وقواعد القانون الدولي”.
وأضافت زاخاروفا أن روسيا تقف دعمها الراسخ للقيادة الفنزويلية في الدفاع عن سيادتها الوطنية.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي خلال الأشهر القليلة الماضية بطائرات مقاتلة وسفن حربية وآلاف الجنود، واستهدفت الحملة الأمريكية 14 قارباً على الأقل وقتلت نحو 61 شخصاً في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو قد وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية في موسكو في مايو الماضي، ويتهم مادورو الولايات المتحدة منذ فترة بأنها تحاول إبعاده عن السلطة.
