اقتصاد

أزمة جديدة تضرب مصر وتعرّض أمنها الغذائي للخطر

أكد الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الوزارة قررت تكثيف حملات التحصين بشكل عاجل في جميع المحافظات للسيطرة على المتحور الجديد من الحمى القلاعية، داعياً المربين إلى تحصين المواشي بالسرعة الممكنة.

الحمى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلفين المشقوقين مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، ولا ينتقل إلى الإنسان، ولكنه يسبب خسائر اقتصادية هائلة من خلال انخفاض إنتاج اللحم والألبان بنسبة تصل إلى 50%، ونفوق نحو 40% في الصغار، وفقاً لتقارير منظمة الصحة الحيوانية العالمية.

وفي مصر يعد المرض مستوطناً منذ عام 1950 مع انتشار العترات A وO وSAT2 بشكل متكرر، بينما SAT1 (المتحور الجديد) كان نادراً حتى عام 2025، حيث أبلغت مصر المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن أول حالة في 20 أغسطس الماضي في محافظة البحيرة.

ووفقا لتقارير محلية ينتقل الفيروس عبر الهواء من خلال الاتصال المباشر، أو الاستيراد غير المنظم، مما أدى إلى إصابة آلاف الحيوانات في الوجه البحري خلال أكتوبر مع نفوق هائل يصل إلى مئات الرؤوس يوميا في بعض القرى.

الثروة الحيوانية

وطالبت وزارة الزراعة المربين بعزل المواشي المصابة بالمرض عن بقية القطيع لعدم تفشي المرض في باقي المواشي، وسرعة معالجة الحيوانات المصابة.

وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى أن وزارة الزراعة بدأت منذ أشهر في خطة شاملة تتضمن حملة قوافل بيطرية ضد العترة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية، والتي رصدها مؤخراً في عدد من دول الجوار، في استجابة سريعة ومحكمة لتحدٍ وبائي جديد قد يهدد الثروة الحيوانية في مصر.

وتاريخياً شهدت مصر تفشيات مدمرة مثل SAT2 في 2012 (أكثر من 80 ألف إصابة، ونفوق 20%)، وA في 2006 (أكثر من 12 ألف إصابة في أسابيع)، مما دفع وزارة الزراعة إلى برامج تحصين سنوية بلقاحات محلية (مثل تلك من معهد بحوث المتوطنات البيطرية)، لكن المتحورات الجديدة تتطلب لقاحات محدثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى