عودة حمى الذهب إلى كاليفورنيا مع ارتفاع قياسي في أسعار المعدن النفيس

انطلق المنقب الهاوي جيمس في رحلاته عبر جبال وأنهار الولاية بحثًا عن الذهب، ثم وجد في موجة الاهتمام الجديدة فرصة عبر المنصات الاجتماعية حيث ارتفعت نسب متابعة حساباته بشكل لافت، ويروي قوله: “لن أصبح ثريًا، لكن هذا الدخل يمول شغفي ويغطي نفقات معداتي”.
يرى مراقبون أن الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسببت فيها سياسات الرسوم الجمركية والحروب في العالم أعادت المعدن النفيس إلى واجهة الاستثمار كمأمن آمن للمستثمرين، ما أشعل ما يصفه البعض بـ”حمى ذهب جديدة” في كاليفورنيا.
ويؤكد كودي بلانشار صاحب مشروع “هيريتيج غولد راش” أن الطلب على أجهزة كشف المعادن ومعدات التنقيب ارتفع بشكل كبير، مشيرًا إلى “نمواً هائلاً في المبيعات خلال فترة وجيزة”، مضيفًا أنه عثر هذا العام على أكثر من ثلاث أونصات من الذهب بفضل تطور أدواته.
وبينما لم تعد الثروات تُلتقط عبر غربال بسيط كما في الماضي، يبقى شغف البحث عن الذهب جاذبًا للمغامرين والهواة، ليعيد إلى الأذهان أجواء الحلم الذهبي التي شكّلت ماضي كاليفورنيا وتعيده إلى حاضرها من جديد.
توقعات البنك الدولي وأسعار الذهب
يتوقع البنك الدولي أن يواصل الذهب مساره الصعودي، مع تسجيل زيادة إضافية بنحو 5% في العام المقبل بعد ارتفاعه بنحو 42% خلال عام 2025.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم بفعل ضعف الدولار وتزايد الإقبال على المعدن النفيس عقب انخفاض حاد في الجلسة السابقة، في حين يوضح خبراء أن أسباب التزايد تشمل انخفاض عوائد السندات الأمريكية إضافة إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية الإيجابية التي تعزز التوقعات بالصعود.
ولا يستبعد الخبراء أن تتجاوز الأسعار العالمية عتبة 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، شريطة حدوث موجات جديدة من التوترات الجيوسياسية واستمرار الطلب القوي على المعدن النفيس.




