اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي يحث وزير التجارة الأميركي على زيارة بروكسل سعياً للحصول على تنازلات من واشنطن

دعوة لوتنيك إلى بروكسل لإجراء محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

دعت الرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إلى حضور اجتماع وزاري في بروكسل وتناول غداءاً مخصصاً للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في 24 نوفمبر، وفق ما أشارت إليه مجلة بوليتيكو.

وأوضح المسؤول أن لوتنيك لم يؤكّد حضوره الاجتماع رسمياً بعد، إذ دعت الرئاسة الدنماركية والمفوضية الأوروبية الوزير إلى حضور الغداء المتخصص بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتأتي الدعوة وسط استمرار بروكسل وواشنطن في تنفيذ الالتزامات التي جرى التوصل إليها في اسكتلندا في يوليو الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولوف جيل توجيه الدعوة إلى لوتنيك.

وتواصل بروكسل الضغط على واشنطن لإعفاء قطاعات حساسة من الرسوم الجمركية، مثل المشروبات الروحية والمواد الكيميائية، وأعربت عن مخاوفها من توسيع الولايات المتحدة لقائمتها من منتجات الصلب المشتقة الخاضعة لرسوم جمركية بنسبة 50%.

ويأتي هذا بناءً على اتصال جرى مؤخراً بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ووزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، الذي ترأس بلاده حالياً العمل التشريعي للمجلس، وهو الذراع الحكومي للاتحاد.

وحلفاء مجموعة السبع إلى تنسيق ردود أفعالهم تجاه سيطرة الصين على إمدادات المعادن الضرورية للتكنولوجيا، مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية والطائرات المسيرة.

زيارة جيمسون جرير إلى لندن

ويلتقي الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير في لندن في 24 نوفمبر الجاري، في إطار سعي بريطانيا للحصول على مزيد من التنازلات في محادثاتها التجارية مع واشنطن.

وتأتي الزيارة قبل إعلان وزيرة المالية رايتشيل ريفز عن ميزانية الوزارة، ويحرص المسؤولون البريطانيون على إتمام صفقة الأدوية قبل الإعلان عنها.

وفي محاولة لتفادي تهديدات ترمب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية، اقترحت بريطانيا زيادة المبلغ الذي تدفعه هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS مقابل أدويتها، بحسب بوليتيكو.

وإذا قبلت واشنطن الاقتراح، ما يعني فعلياً إلزام NHS بزيادة الإنفاق على الأدوية، فستواجه ريفز ضغوطاً لتوضيح كلفة هذه الزيادة على دافعي الضرائب.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: “سنعطي الأولوية دائماً لاحتياجات مرضى NHS. الاستثمار في وصول المرضى إلى الأدوية المبتكرة أمر بالغ الأهمية ل NHS”.

وأضاف: “نحن الآن في مناقشات متقدمة مع الإدارة الأميركية لضمان أفضل نتيجة للمملكة المتحدة، وهو يعكس علاقتنا القوية والفرص التي توفرها شراكتنا الوثيقة مع صناعة الأدوية لدينا”.

وتريد الإدارة الأميركية من بريطانيا منح تنازلات إضافية تفيد قطاعي الزراعة والصناعة الأميركيين، بما في ذلك تخفيف معايير المنتجات.

وتواصل لندن الضغط من أجل الحصول على موقف إيجابي بشأن قائمة محدودة من بنود التعريفات، فتعرف رسوم ترمب على الأدوية والويسكي الاسكتلندي كأولويات رئيسية لبريطانيا.

ووافق الوزراء الأسبوع الماضي على تمديد الموعد النهائي الذي يتعين على شركات الأدوية خلاله إبلاغ الحكومة إذا كانت تنوي الانسحاب من نظام التسعير الطوعي للأدوية التابع لـ NHS، لمدة أسبوعين، ما يشير إلى تقدم محتمل في المحادثات.

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة التايمز في وقت سابق من هذا الشهر، بأن المحادثات تواجه خطر “الخروج عن المسار”، معربين عن إحباطهم من بطء التقدم والتأخير في استلام الوثائق من نظرائهم البريطانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى