الرئيس الإيراني: سنعيد تعزيز منشآتنا النووية بقوة أكبر، ولن نسعى لامتلاك سلاح نووي

أكّد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في تصريح رسمي الأحد أن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية بقوة أكبر، وأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
أضاف أن تدمير المنشآت النووية لن يكون عائقاً أمام تقدم إيران، وأنها ستعيد بناؤها بقوة أكبر.
وشدد على أن جميع أنشطتنا النووية تهدف إلى حل مشاكل المواطنين والقضايا غير العسكرية، وأن استخدام القنبلة النووية محرّم.
تصعيد وتوتر في الملف النووي والمفاوضات الدولية
وتعرضت مواقع إيران النووية لضربات جوية خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، بما في ذلك استهداف منشأة فوردو المحصنة.
وتواجه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة عقبات بعدما أعادت دول الترويكا الأوروبية فرض العقوبات الأممية التي رفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة قبل الحرب.
وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة قبل حرب الـ12 يوماً.
تفاوض دون تنازلات
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أكتوبر الماضي أنه مستعد للتفاوض لإثبات أن برنامج إيران النووي سلمي تماماً، وهو مستعد لأي حل عادل لكنه لن يتنازل عن حقوقه.
أضاف عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني أن القنبلة النووية الإيرانية هي القدرة على قول كلمة لا أمام القوى العظمى، مجدداً تأكيده أن لبلاده الحق في تخصيب اليورانيوم وأن برنامجها سلمي بحت.
كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي قد قال إن إيران لا تخصّب اليورانيوم حالياً بنشاط، غير أن الوكالة رصدت تحركات قرب مواقع تخزين مواد نووية داخل البلاد، ونقلت شبكة سي إن إن عن مصادر استخبارية أوروبية أن طهران تسرّع في إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، رغم إعادة فرض العقوبات.
وأوضح جروسي في مقابلة مع أسوشيتد برس أنه على الرغم من عدم قدرة المفتشين على الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، فإن الوكالة لم ترصد عبر صور الأقمار الاصطناعية أي مؤشرات على تسريع إنتاج اليورانيوم المخصب بما يتجاوز المستويات التي كانت لديها قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً، مع الإشارة إلى أن المواد النووية المخصبة بنسبة 60% لا تزال داخل إيران، وهي نقطة نناقشها حالياً لضمان بقائها في مكانها ولم تُحول إلى استخدام آخر.




