خبير اقتصادي يشرح لـRT التداعيات الاقتصادية لافتتاح المتحف المصري الكبير على اقتصاد مصر

المتحف المصري الكبير مركز ثقافي وحضاري متكامل

يُعَدُّ المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف بل مركزًا ثقافيًا وحضاريًا متكاملًا، وهو ثالث المتاحف المصرية من حيث النشأة بعد المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة بالفسطاط، لكنه الأكبر بينها على الإطلاق.

يبلغ مساحته 500 ألف متر مربع، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز وآثار الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة وتبلغ 5398 قطعة، كما توجد 12 صالة عرض.

الأبعاد الاقتصادية والتسجيل العالمي

قال عبد المنعم السيد في تصريحات لـRT: يعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف عالمي من حيث المساحة وحجم المقتنيات الأثرية، إذ تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة وتبلغ 5398 قطعة كما يبلغ عدد صالات العرض 12.

أشار إلى أن المتحف يمثل أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، وأن على الدولة أن تسعى لتسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث المساحة أو عدد القطع المعروضة، وتجاوزت تكلفته 1.1 مليار دولار.

التأثير الاقتصادي والسياحي للمتحف

يتوقع أن يكون للمتحف محورًا رئيسيًا في التحول الاقتصادي لمصر، مع مكاسب سياحية كبيرة تبدأ من امتلاء الفنادق في القاهرة وتوافرها بلا فراغ، كما سيكون جزءًا رئيسيًا في البرنامج السياحي للوفود السياحية، حيث تتطلب مشاهدة كنوز المتحف 4 إلى 5 أيام على الأقل.

ومن المتوقع أن تشهد أعداد السياحة في مصر ارتفاعًا، إذ يتوقع أن تتجاوز أعداد الزائرين 20 مليون سائح بنهاية عام 2026 كمرحلة أولى، وتصل إلى 30 مليون سائح حتى 2030، مع ارتفاع في الإيرادات السياحية وارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الذي يقدر بنحو 8.5%، إضافة إلى توفير وظائف جديدة في قطاع السياحة.

وتستلزم هذه الرؤية زيادة وتطوير البنى التحتية السياحية، بما في ذلك زيادة الوحدات الفندقية خاصة في منطقتي الهرم و6 أكتوبر، ورفع قدرة مطارات القاهرة وسفنكس والمطارات السياحية الأخرى وتحديثها، إضافة إلى طرح المطارات المصرية للشركات العالمية والمحلية لتشغيلها بنظم حديثة، بهدف وضع مصر في مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة العالمية.

رسائل عالمية وتطمينات أمنية

ووردت رسالة من الأرميتاج الروسي للمتحف المصري الكبير، حيث أعرب مدير المتحف الأرميتاج في روسيا ومستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميخائيل بيتروفسكي عن سعادته بالإنجاز الثقافي العالمي المتمثل في إنشاء المتحف المصري الكبير.

نفى مصدر أمني مصري صحة المزاعم حول إغلاق طرق ونشر عناصر أمنية تزامنًا مع حفل افتتاح المتحف، مؤكّدًا أن الإجراءات الأمنية ستتم بشكل متوازن مع الحدث، وتستمر الاستعدادات على قدم وساق.

تتواصل الاستعدادات في مصر لاستقبال افتتاح تاريخي للمتحف المصري الكبير، بحضور قادة وزعماء من العالم وشخصيات عامة مؤثرة، في حدث يبرز الوجه الحضاري لمصر على مستوى العالمي.