سوريا.. خبير اقتصادي يحذر من احتمال حدوث صدمة سعرية جراء رفع أسعار الكهرباء

تصحيح أسعار الكهرباء وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية
يؤكد الخبير الاقتصادي أن تصحيح نظام الأسعار وإلغاء التشوهات في قطاع الكهرباء خطوة ضرورية وصحية على المدى الطويل، إذ يساهم الإصلاح السعري في كفاءة استهلاك الطاقة وترشيد استخدامها، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع الطلب على الكهرباء.
يرى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في المدن قد يدفع بعض الأسر إلى العودة إلى الأرياف، وقد يشجع أيضاً هذا الرفع على التحول إلى الطاقة الشمسية كمصدر دائم ومستدام لتقليل استهلاك الكهرباء.
يؤكد أن القرار يمثل معالجة جزئية للمشكلة، إذ تتحمل الأسر والمنشآت النظامية أعباء فواتير الكهرباء عن الورشات والمنازل التي تشغلها سرقة الكهرباء، وهو ما قد يوسع اقتصاد الظل ويعزز الفساد والرشوة.
يحذر من أن غياب آلية دقيقة لقياس الاستهلاك والاعتماد على قراءات الكشافين قد يؤدي إلى فواتير غير دقيقة أو مبالغ فيها، وهي مشكلة مزمنة لم تعالج بعد.
يؤكد على وجوب تحقيق عدالة تسعيرية شاملة في مختلف القطاعات، موضحاً أنه لا يجوز تطبيق إصلاحات سعرية على الكهرباء بينما تُفرض على القطاع الخاص أسعـارات غير عادلة أو مقيدة في مجالات مثل التعليم والصحة.
يؤكد أن الحفاظ على دور الحكومة كوسيط نزيه في السوق أمر أساسي، لا كجهة ريعية تسعى لإيرادات من الرسوم والضرائب، مبدياً اعتقاده بأن الإصلاح الحقيقي يكمن في فتح المجال أمام الاستثمار الخاص في الطاقة واستيراد الغاز والنفط، بما يعزز التنافسية ويخفض الأسعار ويحسن جودة الخدمات.
أبرز التطورات المرتبطة بقطاع الكهرباء في سوريا
تؤكد تصريحات وزير الطاقة أن ساعات تزويد الكهرباء ستصل إلى نحو 8 إلى 10 ساعات يومياً على مستوى البلاد.
تعلن الحكومة أنها ستوقع غداً اتفاقية مع أربع شركات لتوسيع شبكة الكهرباء بقدرة إضافية تبلغ نحو 5000 ميغاواط، بهدف مضاعفة الطاقة الكهربائية في سوريا.
تشير تقارير وزارة الكهرباء إلى وجود انقطاعات عامة بسبب أعطال فنية في الشبكة، وتؤكد العمل المستمر لمعالجة المشكلة وتخفيف الأزمة.
توضح الوزارة خططها لخفض ساعات التقنين وزيادة ساعات التيار عبر تعزيز شبكات الربط وتحديث التوليد والتهيئة لاستثمار مزيد من الطاقة.




