تركيا: خروقات إسرائيل تهدد اتفاق غزة وتؤكد أن السلام لا يتحقق إلا بحل الدولتين
وقف إطلاق النار وخطوات السلام
دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى تطبيق وقف إطلاق نار كامل في غزة، مؤكدًا أن الاتفاق ليس نهاية المرحلة بل هدفه تحقيق السلام في المنطقة، وهو سلام لن يتحقق إلا بحل الدولتين.
وأشار إلى أن غياب المحاسبة يؤدي إلى فشل الأنظمة والقوانين، وذكر أن قطاع غزة شهد حربًا إسرائيلية مدمرة قتل خلالها الجيش الإسرائيلي أكثر من 70 ألف فلسطيني وتسببت في كارثة إنسانية واسعة.
وخلال استقباله وزير الخارجية الإستوني في أنقرة، قال فيدان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإيجاد ذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار في غزة واستئناف الإبادة الجماعية.
وأكد أن اجتماع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية سيعقد الاثنين لمناقشة وقف إطلاق النار وخطواته التالية، وأن تركيا قلقة من استمرار هذه الهدنة، وتجرى محادثات بشأن تشكيل “قوة عمل خاصة بالقطاع”.
وأشار إلى أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية الدول التي التقت بالرئيس الأميركي في نيويورك في سبتمبر، وأن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل خاصة بغزة وقوة لإحلال الاستقرار فيها.
جهود دولية وتشكيل القوة الدولية
ويعتزم مسؤولو أميركيون تقديم خطة لتشكيل القوة الدولية في غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع إبداء دول مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها للمساهمة بقوات، وفق مصادر مطلعة.
وأوضح مسؤولون أميركيون أنهم أحرزوا تقدمًا في صياغة قرار لمجلس الأمن سيدعم القوة الدولية للاحتلال والاستقرار، مع توفير ولاية قانونية تسمح للدول بالمساهمة بقوات.
وبموجب الخطة، تُعدُّ نشر قوة حفظ استقرار دولية شرطًا لسحب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها في غزة.
وتشير تقارير إلى أن تركيا شاركت في جهود الوساطة مع مصر وقطر والولايات المتحدة في شرم الشيخ الشهر الماضي، والتي انتهت بإعلان وقف لإطلاق النار استنادًا إلى خطة أميركية مقترحة.
