الشرع من المملكة العربية السعودية: مستعد أن أقدم ما بقي من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية ونريد بنائها عبر الاستثمار

تشير تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 إلى أن المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة، وبقيادتها ورؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان أصبحت قبلة للاقتصاديين في المنطقة.
يرى الشرع أن اقتصاد المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي، وأن سوريا تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مع التنبيه إلى أن العالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدّرة للمخدرات، وهو ما أدى إلى مخاطر كبيرة على الإقليم.
أوضح أن أول زيارة خارجية لنا كانت إلى السعودية، لأننا ندرك المحورية والحالة الرائدة التي تمثلها في المنطقة.
أشار إلى أن سوريا شهدت خلال فترات سابقة تجارب فشل امتدت لسنوات طويلة، وأن العالم اختبر أن تكون سوريا بلداً مولّداً للأزمات والهجرة والكبتاغون، وهذا يحمل مخاطر استراتيجية على مستوى المنطقة واستغلاله من قبل أطراف طامحة لإثارة القلاقل.
أكد أن استقرار سوريا سيكون له مكسب عالمي، لأنها موقع استراتيجي مهم في المنطقة، فهي بوابة الشرق وطرق التجارة القديمة، وتتمتع بموارد متنوعة واقتصاد متنوع لا يعتمد على قطاع واحد.
قال إن سوريا انفتحت اليوم على العالم وفتحت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، فخلال عشرة أشهر عادت إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من دول عدة وعلى رأسها السعودية.
أشار إلى أن قوانين الاستثمار في سوريا باتت من بين الأفضل في العالم، وأن الاستثمارات دخلت خلال الستة أشهر الأولى بقيمة تعادل نحو 28 مليار دولار.
وصف الفرص الاستثمارية في سوريا بأنها غنية، وهو ما يعترف به كبار الاقتصاديين في العالم، كما أن الاستثمارات بدأت تنمو بشكل جيد.
ذكر وجود شراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، إضافة إلى مشاريع مع البحرين والأردن، ووجود شركات أمريكية شاركت في استثمارات وشراكات إقليمية أخرى.
أوضح أن السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وهو يواصل متابعة الرؤية التي طرحها ولي العهد وتستهدف المنطقة كلها.
أكد أنه سيسعى إلى بناء ما دمر، وأن الرهان الأكبر يتمثل في الشعب السوري الذي عانى وثبت على مواقفه وانتصـر.
أشار إلى نية إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، وليس من خلال المساعدات والمعونات، وأن العمل سيكون لحماية المستثمرين وفق القوانين، وبأن لديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا.
شدد على أنه لا يمكن العيش في العزلة، وأن التكامل بين سوريا والدول الأخرى سيبني اقتصاداً متكاملاً في المستقبل.
أعلن استعداده لتقديم ما تبقى من عمره لرؤية سوريا ناهضة وقوية، وهو عازم مع محبي سوريا على بنائها من جديد.
توقع أن تصل سوريا إلى مرتبة اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وأنها ستصبح من بين الدول الكبرى اقتصادياً خلال سنوات قليلة.
فرص وشراكات واستثمارات سعودية مع سوريا
أعلنت وزارة الاستثمار السعودية أنها بصدد توقيع اتفاقيات قيمتها 5.6 مليارات دولار في قطاعات مختلفة مع سوريا، في إطار مساعٍ لتعافي اقتصادي وتطوير البنية الاقتصادية.
هناك مساعٍ لشراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، إضافة إلى مشاريع مع البحرين والأردن، وتوجد شركات أمريكية تشارك في الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى.
تؤكد سوريا أن بيئة الاستثمار فيها أصبحت محمية بقوانين واضحة، وتوفر فرصاً تاريخية وجاذبة للمستثمرين من مختلف الدول.
تسعى سوريا إلى إقامة اقتصاد متكامل مع الدول الشريكة وتحقيق توازن اقتصادي إقليمي ودولي في الفترة المقبلة، بما يعزز ازدهارها ونموها في إطار رؤية شاملة للمستقبل.




