اقتصاد

الشرع من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، وأريد بنائها عبر الاستثمار

أكد الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 أن للسعودية مكانة كبيرة في المنطقة، وأن رؤيتها الجديدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلتها قبلة للمستثمرين في المنطقة.

وأوضح أن الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي، وأن سوريا تشكل ركيزة أساسية لاستقرارها، فيما جرب العالم أن يجعل سوريا مضطربة ومصدّرة للمخدرات، وهو ما تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة.

وأشار إلى أن أول زيارة خارجية له كانت إلى السعودية، إدراكاً لأهميتها المحورية والدور القيادي الذي تمثله في المنطقة.

وقال إن سوريا عانت في السنوات الماضية من أزمات وهجرة وكبتاغون، وهذا يشكل مخاطر استراتيجية على المنطقة ويؤكد استغلال بعض الأطراف الطامحة لإثارة القلاقل.

وأضاف أن استقرار سوريا سيكسب العالم موقعاً استراتيجياً في المنطقة، فهي بوابة الشرق عبر التاريخ وطريق الحرير ومورد متنوع واقتصادها متنوع ولا يعتمد على قطاع واحد.

ولفت إلى أن سوريا فتحت أبوابها للعالم وبدأت صفحة جديدة، ففي عشرة أشهر استطاعت استعادة موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من دول عدة وعلى رأسها السعودية.

وأشار إلى تعديل قوانين الاستثمار في سوريا لتصبح من الأفضل في العالم، وبلغت الاستثمارات الداخلة خلال الستة أشهر الأولى نحو 28 مليار دولار.

وصف الفرص الاستثمارية في سوريا بأنها غنية، وهذا ما يدركه أكابر الاقتصاديين في العالم، وأن الاستثمارات بدأت تنمو بشكل جيد.

ذكر وجود شراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشروعات مع البحرين والأردن، كما أن شركات أميركية أبدت مشاركات واستثمارات وشراكات أخرى إقليمية.

وأكد أن السعودية داعمة للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنه يتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد وتطال المنطقة كلها.

وقال سنبني ما دُمر وسيكون الرهان الأكبر على الشعب السوري الذي عانى وثبت على مواقفه وانتصر.

وأضاف أننا نريد إعادة بناء سوريا عبر الاستثمار، لا عبر المساعدات والمعونات، ونركز على حماية المستثمرين وفق القوانين ولدى السوريين فرصة تاريخية كبيرة.

أشاد بأننا لا نستطيع العيش في عزلة، وأن التكامل مع الدول الأخرى سيُنشئ اقتصاداً متكاملاً، وأنه مستعد لبذل ما تبقى من عمره لرؤية سوريا ناهضة وقوية.

وتوقع أن تكون سوريا في مرتبة اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي وتصل إلى مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى