البنك الدولي يتوقع ارتفاعاً إضافياً في أسعار الذهب

توقعات البنك الدولي لأداء المعادن والسلع حتى نهاية 2025
يصل سعر الذهب إلى مستويات تقارب ضعفي متوسطه المسجل بين عامي 2015 و2019 وفق أحدث تقرير للبنك الدولي حول آفاق سوق السلع في أكتوبر 2025.
وتشهد أسعار الفضة كذلك ارتفاعاً تاريخياً، إذ يتوقع أن يسجل متوسطاً سنوياً قياسياً خلال عام 2025 بزيادة قدرها 34%، يعقبها ارتفاع إضافي بنحو 8% في عام 2026.
ولكن توقعات الخبراء، كما نقلت رويترز، تشير إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 4980 دولاراً للأونصة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، بارتفاع نحو 27% عن مستواه الحالي.
ويرجع البنك هذا الارتفاع اللافت في أسعار المعادن النفيسة إلى تزايد الطلب على الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، فضلاً عن استمرار مشتريات البنوك المركزية من الذهب لتقوية احتياطاتها النقدية.
ولم يستبعد التقرير أن تدفع التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية أسعار النفط إلى الارتفاع مجدداً، وهو ما يعزز في الوقت ذاته الطلب على الذهب والفضة كملاذين آمنين. كما أشار إلى أن ظاهرة “إلنينيو” المناخية القوية قد تتسبب في اضطرابات بالإنتاج الزراعي وتزيد الضغط على أسعار الغذاء والطاقة.
في السياق ذاته، توقع البنك أن تسهم التوسعات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وارتفاع استهلاك الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات في زيادة الطلب على المعادن الأساسية مثل الألومنيوم والنحاس، مما يعزز مكانة الذهب كأداة تحوّط رئيسية في عالم يشهد تحولات اقتصادية وتقنية متسارعة.
في المقابل، حذر التقرير من احتمال انخفاض أسعار السلع الأولية الأخرى بشكل أكبر من المتوقع إذا استمر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتواصلت التوترات التجارية لفترة طويلة، مشيراً إلى أن زيادة إنتاج النفط من “أوبك+” قد تسهم في ارتفاع المعروض وتراجع الأسعار. كما توقع أن يؤدي الانتشار السريع للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030 إلى خفض الطلب على النفط بشكل ملموس.




