اقتصاد

من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، ونريد بناءها عبر الاستثمار

أبرز النقاط من تصريحات أحمد الشرع خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025

تشير تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الجلسة الحوارية في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 إلى أن المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة، وأن قيادتها الجديدة برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت السعودية قبلة الاقتصاديين في الإقليم.

يربط الشرع الاقتصاد في المنطقة بالأمن الإقليمي، مؤكداً أن سوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، وأن العالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدّرة للمخدرات، وهو ما سبب مخاطر كبيرة لذلك.

أشار إلى أن أول زيارة خارجية له كانت إلى السعودية، معبراً عن إدراكه للمحورية والدور القيادي الذي تمثله في المنطقة.

قال إن فشل سوريا جرّبه العالم خلال ستين عاماً سابقة، حيث جربت دول أن تكون مولِّدة للأزمات وهجرة البشر والكبتاغون، وهذا له مخاطر استراتيجية على مستوى المنطقة واستغلتها أطراف طامحة لإثارة القلاقل.

ما سيكسبه العالم من استقرار سوريا هو موقعها الاستراتيجي المهم في المنطقة، فهي بوابة الشرق عبر التاريخ وطريق الحرير المعروف، وتتمتع بموارد متنوعة واقتصاد متنوع لا يعتمد على قطاع واحد.

أشار إلى أن سوريا انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، ففي عشرة أشهر استطاعت العودة إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من عدة دول وعلى رأسها السعودية.

ذكر أن قوانين الاستثمار في سوريا تم تعديلها لتصبح من الأفضل في العالم، وشهدت الستة أشهر الأولى دخول استثمارات بقيمة 28 مليار دولار.

أوضح أن الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه كبار الاقتصاديين في العالم، وأن الاستثمارات بدأت تنمو فيها بشكل جيد.

هناك شراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشروعات استثمارية مع البحرين والأردن، بالإضافة إلى وجود شركات أميركية انخرطت في استثمارات وشراكات إقليمية أخرى.

أكد أن السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وهو يتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها.

قال إنه سيبني كل ما دمر، وأن الرهان الأكبر لديه على الشعب السوري الذي عانى وتشبّث بمواقفه وانتصر.

أوضح أنه يسعى لإعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، ولا يريد أن يتم ذلك عبر المساعدات والمعونات alone.

بيّن أننا نعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، وأن لدىهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا.

أشار إلى أنه لا يمكننا العيش منفردين، وأن التكامل مع الدول الأخرى سيبني اقتصاداً متكاملاً في المستقبل.

عبّر عن استعداده لأداء ما تبقى من عمره ليشهد سوريا ناهضة وقوية، وهو عازم وكل محبي سوريا على بنائها من جديد.

توقع الشرع أن تكون سوريا في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وأنها ستصل إلى مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال سنوات قليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى