الجزائر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لإعادة تصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب

خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي وتداعياته حتى 2025
أوقفت الجزائر ضخ الغاز نحو المغرب عبر التراب المغربي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي بعد انتهاء العقد الذي ربط سوناطراك بالديوان المغربي للكهرباء والماء ولم يتم تجديده.
ورفدت مصادر مطلعة أن الجزائر رفضت محاولات جس نبض من إسبانيا وشركاء دوليين لإعادة الاستفادة من الأنبوب وتنويع مسارات الضخ، بما يعزز المرونة في التزويد بأوروبا.
أكدت المصادر أن هذا الملف مغلق تماما في ظل أزمة قضية الصحراء والتوتر بين الجزائر والمغرب.
طرح عدد من الشركاء فكرة إعادة تشغيل الأنبوب مع توسيع مسارات الضخ من الجزائر إلى أوروبا وتخفيف الاعتماد على المسار الإسباني، مع اعتبار أن ذلك قد يكون بداية لتطبيع العلاقات مع المغرب.
وأضافت المصادر أن المغرب سيستفيد من جزء من الغاز لتلبية احتياجاته الداخلية، خصوصاً أنه سيكون أرخص من الغاز المستورد عبر إسبانيا بنحو 4 إلى 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأشارت منصة الطاقة إلى أنها أرسلت طلباً للتعليق إلى شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية سوناطراك لكنها لم تتلق رداً حتى كتابة التفاصيل.
يبلغ طول الأنبوب المغاربي الأوروبي نحو 1620 كلم، وبطاقة تصميمية قدرها 12 مليار متر مكعب سنوياً، وتوقف عن العمل في الاتجاه من الجزائر إلى المغرب إثر انتهاء العقد وعدم تجديده.
كان المغرب يحصل عبر هذا الأنبوب على مليار متر مكعب سنوياً إلى جانب قسط مالي مقابل عبور الغاز في أراضيه.
نتيجة عدم تجديد الاتفاق اضطر المغرب لتشغيل الأنبوب عكسياً من إسبانيا إلى المغرب حيث يستورد الغاز المسال من عدة مصادر ثم يعاد تغويزه في إسبانيا ويضخ مرة أخرى في الأنبوب إلى المغرب.
وفي يوليو 2023 وقع المغرب اتفاقية مع شركة شل يستورد بموجبها 500 مليون متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بعقد مدته 12 عاماً.
وارتفعت واردات المغرب من الغاز في 2025 على أساس سنوي بشكل ملحوظ، وفق ما ذكرت منصة الطاقة المتخصصة.
بلغت واردات الطاقة المغربية بين 1 يناير و31 أغسطس 2025 نحو 6.73 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ6.29 تيراواط/ساعة في أول ثمانية أشهر من 2024.
وبقيت واردات المغرب في أغسطس 2025 ثابتة عند 992 جيغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام.
أعلنت وزارة التحول الطاقوي والتنمية المستدامة المغربية أن شركة شل البريطانية ستزوّد البلاد بـ500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، بموجب عقد مدته 12 عاماً.
بعد تهديد الجزائر.. أعلنت إسبانيا أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب بالرغم من الالتزام الجزائري بوقف الإمدادات عبر مسار المغرب.
أعلنت الرئاسة الجزائرية رسمياً وقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.
مصادر مطلعة ذكرت لوكالة رويترز أن الجزائر ستتوقف عن توريد الغاز إلى المغرب اعتباراً من الأول من نوفمبر.
يدرس المغرب تدفقاً عكسياً لخط أنابيب الغاز عبره في حال أوقفت الجزائر الإمدادات، وفق ما أوردته تقارير إخبارية ومصادر حكومية.
قال مسؤول مغربي كبير اليوم إن المغرب يدرس مع إسبانيا خيار التدفق العكسي للغاز إذا لم تتجدد الجزائر اتفاقيات التوريد بنهاية أكتوبر.




