اقتصاد

البنك الدولي يتوقع مزيدا من الارتفاع في أسعار الذهب

توقعات الذهب والفضة والأسواق المرتبطة

يظهر البنك الدولي في أحدث تقاريره أن سعر الذهب قد يصل إلى مستويات تقارب ضعفي المتوسط المسجل بين عامي 2015 و2019، نتيجة الطلب على الملاذات الآمنة وتزايد شراء البنوك المركزية للذهب لتعزيز احتياطاتها النقدية. وتشهد أسعار الفضة قفزة تاريخية أيضاً، إذ يتوقع أن يسجل متوسطاً سنوياً قياسياً خلال عام 2025 بارتفاع يصل إلى 34%، يعقبها ارتفاع إضافي بنحو 8% في 2026.

ووفق توقعات نقلتها رويترز عن خبراء، قد يصل سعر الذهب إلى نحو 4980 دولاراً للأونصة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، بزيادة تقارب 27% عن المستويات الراهنة.

يعزو البنك هذا الارتفاع الملحوظ في قيم المعادن الثمينة إلى الطلب المتزايد على الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، إضافة إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية من الذهب لتعزيز احتياطاتها النقدية.

ولم يستبعد التقرير أن تدفع التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية أسعار النفط للصعود مجدداً، وهو ما سيعزز على نحو متزامن الطلب على الذهب والفضة كملاذين آمنين. كما أشار إلى أن ظاهرة إلنينيو المناخية القوية قد تسبب اضطرابات في الإنتاج الزراعي وتضغط على أسعار الغذاء والطاقة.

في سياق آخر، توقع البنك أن تسهم التوسعات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة استهلاك الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات في زيادة الطلب على المعادن الأساسية مثل الألومنيوم والنحاس، وهو ما يعزز دور الذهب كأداة تحوط رئيسية في اقتصاد يتسم بتسارع التحولات التقنية والاقتصادية.

وفي المقابل، حذر التقرير من احتمال انخفاض أسعار بعض السلع الأولية بشكل أكبر من المتوقع إذا استمر تباطؤ النمو العالمي وتواصلت التوترات التجارية. مشيرًا إلى أن زيادة إنتاج النفط من أوبك+ قد ترفع المعروض وتخفض الأسعار. كما توقع أن يؤدي الانتشار السريع للسيارات الكهربائية بحلول 2030 إلى خفض الطلب على النفط بشكل ملموس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى