اقتصاد

الشرع من السعودية: مستعد لبذل ما تبقى من عمري لرؤية سوريا ناهضة وقوية، ونهدف إلى بنائها عبر الاستثمار

جهود الاستثمار والتعاون الإقليمي

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة في المنطقة، وأنها بقيادتها الجديدة التي يضعها ولي العهد محمد بن سلمان أصبحت وجهة رئيسية للمختصين الاقتصاديين في المنطقة.

أوضح أن الاستقرار في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي، وأن سوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرارها، مؤكداً أن العالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدّرة للمخدرات، وهو ما تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة.

وأشار إلى أن أول زيارة خارجية له كانت إلى السعودية، لما تمثله من محور ورائدة في المنطقة، ولإدراكه المحورية التي تمثلها في تعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة.

وذكر أن فشل سوريا جربه العالم خلال السنوات الماضية، وأن سوريا كانت مطمحاً لأزمات وهجرة وكبتاغون، وهذا يحمل مخاطر استراتيجية على المنطقة استغلتها أطراف طامحة لإثارة القلاقل.

وأشار إلى أن العالم سيكسب من استقرار سوريا لأنها تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، فهي بوابة الشرق وطريق الحرير، وتتمتع موارد واقتصاداً متنوعين لا يعتمد على قطاع واحد.

قال إن سوريا انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، فقد عادت خلال عشرة أشهر إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من دول عدة وعلى رأسها السعودية.

أعلن أن قوانين الاستثمار في سوريا عدلت لتصبح من الأفضل في العالم، وأن الاستثمار دخل إليها خلال الستة أشهر الأولى بقيمة 28 مليار دولار.

أشار إلى أن الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه الاقتصاديون المهمون في العالم، وأن الاستثمارات بدأت تنمو فيها بشكل جيد، مع وجود شراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشروعات مع البحرين والأردن، وهناك استثمارات وشراكات إقليمية وأمريكية أيضاً.

أوضح أن السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنه يلاحظ منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد، وهي رؤية تشمل المنطقة كلها.

أكد أن دولة سوريا ستعيد بناء ما دمر، وأن الرهان الأكبر على الشعب السوري الذي عانى وثبت على مواقفه وانتصرت، وأن هدفه الأساسي بناء سوريا من خلال الاستثمار وليس عبر المساعدات والمعونات.

أشار إلى العمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، وأن لدى المستثمرين اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا.

أكد أنه لا يمكن لسوريا أن تعيش وحدها، وأن التكامل مع الدول الأخرى سيسهم في إنشاء اقتصاد متكامل في المستقبل بين الجميع.

أعرب عن استعداده لتقديم ما تبقى من عمره ليشاهد سوريا ناهضة وقوية، وهو عازم وعلى كامل محبيه لبناء سوريا من جديد.

توقع الشرع أن تكون سوريا في مرتبة اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي وستصل إلى مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال سنوات قليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى