قبل لقائه مع شي.. ترمب يتوقع تخفيض التعريفات الجمركية على الصين

يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كوريا الجنوبية، وأثناء سفره على متن الطائرة الرئاسية يعبر عن توقعه بخفض التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الصينية بسبب مخدّر الفنتانيل.
وأشار ترمب إلى أنه يتوقع أن تتخذ بكين إجراءات وتتعامل معه مباشرة لمعالجة مسألة تصدير المواد الكيميائية الأساسية اللازمة لصناعة الفنتانيل، لكنه لم يقدم تفاصيل حول حجم الخفض المقترح من التعريفات البالغة 20% وفق تقارير سابقة، والتي قد تصل إلى نحو 10%.
مناقشة تقنية وتأثيرها التجاري
أشار ترمب إلى إمكانية مناقشة منح الصين إمكانية الوصول إلى معالج بلاك ويل للذكاء الاصطناعي من انفيديا كجزء من صفقة تجارية، وهو أمر قد يكون تنازلاً كبيراً ويثير انتقادات من مناصري الأمن القومي في واشنطن. ووصف الرقاق بأنه رائع ويتقدم على ما هو متاح حالياً في دول أخرى، مُشيراً إلى أن جينسن هوانغ عرض نسخة من الشريحة في المكتب البيضوي.
وفي سياق مرتبط، أشارت تقارير إلى أن الصين لم تسمح بعد بشحنات معالج بلاك ويل إلى السوق الصينية، وهو جزء من نقاط الخلاف بين البلدين حول تكنولوجيا الرقاقات والقيود المرتبطة بالتصدير.
تطورات التوافق والتصدير
وفي إحاطة في بكين، قال قوه جياكون المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين أكدت استعدادها لدفع زخم جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، وطلب من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل التعاون في مجالي الفنتانيل وسلاسل توريد الرقائق مع حماية الاستقرار العالمي للإنتاج.
وكانت الحكومة الأميركية قد أبدت في وقت سابق هذا العام أنها ستوافق على تراخيص رقاقة H20 من انفيديا المصممة للامتثال لضوابط التصدير الأميركية، رغم أن الشحنات لم تتم بعد.
تايوان والسياسة الأميركية
قلل ترمب من أهمية مناقشة مصير تايوان أثناء الاجتماع، قائلاً: “لا أعرف إن كنا سنتحدث عن تايوان”، مع إشارة إلى أن هناك أموراً أخرى قد تُطرح. وفي المقابل أعلنت الولايات المتحدة أنها غير مستعدة لتغيير سياستها تجاه تايوان، وهي الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها وتتعهد بإعادة التوحيد إذا لزم الأمر.
أجندة صينية وأطر اتفاق محتملة
تسعى الصين إلى تخفيف عبء التعريفات على صادراتها إلى الولايات المتحدة، ما يجعل منتجاتها أكثر تنافسية في السوق الأميركي. وتوصل المسؤولون الأميركيون والصينيون إلى إطار اتفاق عام خلال عطلة نهاية الأسبوع في ماليزيا، ما يمهد لإبرام صفقة قد تلغي عدداً من التعريفات والقيود التي طُرحت أو هُدِّدت بها في الأسابيع الأخيرة، بينما من المتوقع أن يبقي الاتفاق معدلات تعرفية ثابتة على السلع الصينية، مع تأجيل بكين لقيودها على صادرات المعادن النادرة لمدة عام على الأقل.
وكان لترمب أيضاً خيار سابق لرفع الرسوم الإضافية على معظم السلع الصينية بنسبة 100% بدءاً من الأول من نوفمبر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شي.




