بوتين: روسيا أجرت اختباراً ناجحاً لطوربيد نووي فائق القدرة من طراز “بوسيدون”

أعلنت روسيا عن نجاح تجربة طوربيد نووي فائق القدرة من طراز بوسيدون، وأشارت إلى أنه أقوى بكثير من صاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات، مع توقع دخول سارمات الخدمة قريباً.
وصف المسؤولون الأميركيون والروس طوربيد بوسيدون بأنه فئة جديدة من الأسلحة الانتقامية القادرة على إحداث أمواج مشعّة في المحيطات لجعل المدن الساحلية غير صالحة للسكن.
وأشار بوتين خلال زيارته للمستشفى العسكري المركزي في موسكو إلى أن طوربيد بوسيدون لا مثيل له في العالم من حيث السرعة والعمق، وأن اعتراضه أمر مستحيل ولن يظهر في المستقبل القريب.
وأعلن عن نجاح كبير في اختبار غواصات مسيّرة تعمل بمحركات نووية، وقال إن صاروخ بوريفيستنيك يتمتع بمزايا حربية وعملياتية خارقة، ويمكن تطبيق تكنولوجيا تقنيات الصواريخ في المجالين العسكري والعلمي.
وأضاف أن نظام الدفع النووي للصاروخ يمكن تشغيله في دقائق، بقوة تعادل قوة مفاعل غواصة نووية ولكنه بحجم أقصر ألف مرة، مبيّناً أن المفاعل النووي التقليدي يبدأ العمل في ساعات وأيام، بينما هذا المفاعل يعمل في دقائق وثوانٍ وهو إنجاز هائل.
وقال بوتين: تتقدم القوات الروسية بسرعة على جميع المحاور وتحيط بالجيش الأوكراني في كوبيانسك وكراسنوارميسك شرق أوكرانيا.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في أوكرانيا يجب أن تتخذ قرارات بشأن مصير مواطنيها المحاصرين في كوبيانسك وبوكروفسك.
وأكد أن روسيا تعمل حالياً على ضمان أمنها على المدى الطويل، وأن القوات الروسية لا تعارض السماح لوسائل الإعلام، بما في ذلك الأوكرانية والأجنبية، بالدخول إلى منطقة تطويق العدو، ولكنه أعرب عن قلقه من احتمال قيام كييف بـ«استفزازات» في الوقت الذي تتواجد فيه وسائل الإعلام في المنطقة المحاصَرة.
وخلص تقييم استخباراتي أميركي حديث إلى أن بوتين بات «أكثر تصميماً من أي وقت مضى» على مواصلة الحرب في أوكرانيا وتحقيق النصر ميدانياً، وفق ما نقلته NBC News عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية وآخر في الكونغرس.
وقالت الشبكة إن التقييم الاستخباراتي الذي أبلغ الكونجرس به خلال أكتوبر الجاري يفيد بأن وكالات الاستخبارات الأميركية «لا ترى أي مؤشرات على استعداد روسيا لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا»، وذلك فيما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التوسط في عقد محادثات سلام بين الجانبين.
وأشار المسؤولان إلى أن التحليل الجديد يتماشى مع الموقف الذي تبنته الأجهزة الاستخباراتية الغربية منذ فبراير 2022 عندما أمر بوتين بشن الغزو لأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن الجديد في التحليل أن بوتين أصبح أكثر تمسكاً بموقفه رغم الخسائر البشرية والأزمات الاقتصادية.
وذكر المسؤولان أن التحليل يشير إلى أن بوتين مصمم على السيطرة على الأراضي الأوكرانية وتوسيع نفوذ موسكو لتبرير الكلفة البشرية والمالية للحرب أمام الداخل الروسي.




