البيت الأبيض يفصل جميع أعضاء لجنة الفنون المسؤولة عن العمارة في واشنطن

أعلن مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء إقالة جميع أعضاء لجنة الفنون الجميلة، وهي وكالة فيدرالية مستقلة مكلفة بمراجعة بعض مشاريع البناء الخاصة بالرئيس دونالد ترمب. وأضاف المسؤول أن العمل جار لتعيين مجموعة جديدة من الأعضاء أكثر انسجاماً مع سياسات الرئيس ترمب (أميركا أولاً).
وتلقى ستة أعضاء من المجلس عيَّنهم بايدن لفترات أربع سنوات رسالة بريد إلكتروني من مكتب شؤون الموظفين بالبيت الأبيض تبلغهم بإنهاء خدمتهم. وجاء في الرسالة: “بالنيابة عن الرئيس دونالد ترمب، أكتب إليكم لإبلاغكم بإنهاء منصبكم كعضو في لجنة الفنون الجميلة، اعتباراً من الآن. شكراً لكم على خدماتكم”، وكانت الرسالة مشابهة لرسالة أُرسلت في يوليو الماضي إلى ثلاثة أعضاء عيّنهم بايدن في لجنة تخطيط العاصمة الوطنية، وهي لجنة مؤلفة من 12 شخصاً لها نفوذ على مجمع البيت الأبيض التاريخي.
وتتألف اللجنة التي أنشأها الكونغرس عام 1910 من مهندسين معماريين ومصممين حضريين، إذ إنها مكلفة بتقديم المشورة للرئيس والكونغرس والحكومة الفيدرالية وحكومة مقاطعة كولومبيا بشأن مسائل التصميم والجماليات لما لها من تأثير على المصلحة الفيدرالية والحفاظ على عاصمة البلاد.
وبعد إقالة هؤلاء المفوضين، استبدلهم ترمب بموالين له، بمن فيهم كبار مساعدي البيت الأبيض. وتأتي هذه الخطوات بينما يمضي ترمب قدماً في خطط مشاريع البناء الكبرى، بما في ذلك قاعة احتفالات كبرى في البيت الأبيض بعد هدم الجناح الشرقي الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تضيف القاعة ما لا يقل عن 90 ألف قدم مربع إلى مجمع البيت الأبيض، وتكون مساحتها تقريباً ضعف مساحة المبنى الرئيسي، التي تبلغ 55 ألف قدم مربع.
وقال الرئيس إنه جمع 350 مليون دولار من مانحين من القطاع الخاص للمشروع، بما في ذلك شركات كانت لها أعمال قبل الإدارة.
ولم تقدم البيت الأبيض خطط القاعة الجديدة لأي من اللجنتين، وزعم أنه لا حاجة إلى موافقات مسبقة لهدم الجناح الشرقي. أُغلقت مكاتب المركز الوطني للتخطيط العمراني ومركز التراث الثقافي بسبب الإغلاق الحكومي.
ورغم أن التغييرات في البيت الأبيض ستكون مُعفاة من مراجعات المشاريع التاريخية الفيدرالية في واشنطن بموجب قانون الحفاظ على التراث الوطني، إلا أن لدى ترمب خططاً لمشاريع بناء أخرى قد تسرّع تعيين موالين له في اللجان الرئيسية لعملية المراجعة.




