روسيا: توقف محادثات تمديد معاهدة “نيو ستارت” ونترقب ردًا إيجابيًا

أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية واستراتيجية نيو ستارت لا يجري منذ فترة طويلة، وأن إبرام معاهدة جديدة تحل محلها يتطلب وضعاً مختلفاً جذرياً في العلاقات الروسية الأميركية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر مينسك الدولي الثالث بشأن الأمن الأوراسي أن موسكو تنتظر رداً رسمياً إيجابياً من الولايات المتحدة بشأن المبادرة الخاصة بمعاهدة ستارت جديدة، معرباً عن أمله في أن توافق واشنطن على الالتزام بقيود المعاهدة وفقاً لمقترح الرئيس بوتين.

وأشار إلى أن بوتين اقترح في سبتمبر إبقاء قيود حجم أكبر ترسانتين نوويتين طوعاً، وهي القيود الواردة في معاهدة نيو ستارت لعام 2010 التي تنقضي مفعولها في فبراير 2026، بشرط أن تفعل الولايات المتحدة المثل.

وفي 2023 علّق الرئيس الروسي مشاركة روسيا في المعاهدة، لكن موسكو أكدت أنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.

وإذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق جديد للحد من مخزونهما من الرؤوس الحربية، فمن المرجّح أن يتزايد عدد الرؤوس المحملة على الصواريخ الاستراتيجية بعد انتهاء سريان معاهدة ستارت الجديدة الثنائية في فبراير 2026.

العلاقات مع واشنطن

وفي سياق العلاقات الثنائية، أشار لافروف إلى أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة ليس من أولويات واشنطن، لكنه أكد أن موسكو مهتمة بالتعاون في قطاع الطيران، كما أنها ترحب بمشاركة دول مثل الولايات المتحدة في تنمية الموارد الأوراسية لصالح الجميع.

وأكد أن روسيا تحتاج إلى ضمانات بأن القمة المرتقبة بين الرئيسين بوتين وترمب في المجر ستحقق نتائج ملموسة، ولا تزال موسكو تنتظر من الولايات المتحدة تأكيد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة أنكوريج.

كما أعرب لافروف عن أمله في أن يسعى الرئيس ترمب إلى تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، رغم وصفه لتغيير موقفه الأخير بشأن الملف الأوكراني بأنه مفاجئ، مشيراً إلى أن موسكو تأمل أن يسود منطق السلام الطويل الأمد في الولايات المتحدة.

وفي سياق أوسع، شدد لافروف على أن روسيا ستستغل كل فرصة لمنع المحاولات الغربية لعزل الدول الشريكة، مؤكداً أن بلاده ستواصل العمل على توسيع التعاون الأوراسي المشترك.

وعن اختبار صاروخ بوريفيستنيك، قال لافروف إن رد فعل الغرب على الاختبار اتسم بالصمت؛ موضحاً أن الصمت ساد بطريقة ما، ولم يتم تلقّي أي رد عبر القنوات الدبلوماسية.