من يدفع ثمن العزلة؟ لوكاشينكو: بولندا ضحّت بمليارات بسبب عبور الصين

أكد ألكسندر لوكاشينكو خلال المؤتمر الدولي الثالث للأمن الأوراسي في مينسك أن ما يسمى العالم المتحضر وصل إلى غروب شمسه، وأن الأضرار لا تقتصر على أفعال جيراننا بل أوروبا بشكل عام وقوى أخرى أيضاً، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تشكل عنصراً من عناصر الحرب الهجينة، مثل الإغلاق الأخير للحدود الذي طبّقته وارسو، معتبرًا أن لا أحد ينبغي أن يخدع نفسه بشأن هذه المسألة.
تصريحات لوكاشينكو عن الصين والعبور التجاري
وأضاف أن الصين التي كانت تصدر بضائعها إلى أوروبا عبر أوكرانيا سابقاً، كان كل شيء يمر عبر بيلاروس، والآن توجد خطوط مواجهة؛ إذ وجدت الصين وروسيا طرقاً أخرى عبر البحر الشمالي. قال أيضاً أن بيلاروس لم تكن وحدها الرابحة من العبور، بل بولندا أيضاً استفادت من العبور الصيني. وذكر أن نحو 65-70% من حركة البضائع كانت تمر عبر هذا المسار، بينما بقيت 30-35% عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروس كحصص لدولنا، سائلاً من خسر من ذلك بشكل واضح.
المصدر: نوفوستي
ردود فعل ومواقف حول الحدود البولندية مع بيلاروس
دعت السفارة البولندية في مينسك مواطنيها في بيان لها اليوم الخميس إلى مغادرة بيلاروس والامتناع عن زيارتها.
ووصفت تقارير إعلامية إغلاق الحدود البولندية مع بيلاروس بأنه خطوة لا ترقى إلى مستوى العلاقات الودية، كما أشارت إليها مصادر بولفية وسياسية.
ذكرت مصادر إعلامية أن بولندا أعلنت عزمها إعادة فتح حدودها مع بيلاروس في إطار تقييمها للوضع، في حين أشارت تقارير أخرى إلى استمرار Польندا في الإغلاق كإجراء مؤقت.
شددت وزارة الخارجية البيلاروسية على أن قرار بولندا بإغلاق الحدود يتجاوز الواقع ويتسم باللا معقولية، وهو ما أشار إليه أيضاً مسؤولون في مينسك.
أبعاد اقتصادية وتداعيات التجارة عبر الحدود
أشارت تقارير إعلامية إلى أن إغلاق بولندا للحدود يشل شرياناً تجارياً حيوياً، حيث يربط مساراً يضم حركة بين الصين والاتحاد الأوروبي عبر سكك حديدية تُمثّل نحو 90% من عبور البضائع، وتقدر قيمته بأكثر من 25 مليار يورو سنوياً.
أفادت تقارير بأن بولندا قررت الاستمرار في الإغلاق حتى الآن، وهو ما يوقف الحركة التجارية عبر هذا المسار الحيوي.
أعلنت بولندا إغلاق حدودها مع بيلاروس اعتباراً من ليلة الجمعة على خلفية مناورات “الغرب-2025” التي تقودها روسيا وبيلاروس على الحدود مع بولندا.




