اخبار سياسية

لافروف يتهم الغرب بالاستعداد لحرب أوروبية كبرى وينفي نية موسكو مهاجمة الناتو

اعتبر لافروف أن الغرب مستعد لخوض حرب أوروبية كبرى جديدة، مشيراً إلى أن توسع حلف الناتو لم يتوقف لحظة رغم الالتزامات، وأن الغرب لا يخفي استعداداته لحرب جديدة في أوروبا.

وأشار إلى أن قادة الحلف يبذلون كل ما في وسعهم لإقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن فكرة التسوية في أوكرانيا من خلال معالجة الأسباب الجوهرية للصراع على طاولة المفاوضات.

ووضح أن الصراع المخطط له والمستفز في أوكرانيا أدى إلى انهيار النموذج الأمني الأوروبي الأطلسي الذي اعتمد في السنوات الأخيرة على الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي.

وعبّر عن أمل موسكو في أن يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعيه لتحقيق السلام في أوكرانيا وأن يظل مخلصاً لمخرجات قمة ألاسكا، مع قلق من النشاط المتزايد للناتو في القطب الشمالي والرغبة في أن تبقى هذه المنطقة سلمية.

وقال إن الغرب يدرس حالياً إنشاء نظام أمني أوروبي جديد لا يشمل روسيا وبيلاروس، مؤكداً أن روسيا لا تنوي مهاجمة أي دولة من دول الناتو، وهي مستعدة لتثبيت هذا من خلال ضمانات أمنية.

وأوضح أن روسيا لا يمكن أن تقبل بأن تصبح المنطقة الأوراسية معقلاً للناتو، مشيراً إلى أن الحلف يسعى لترسيخ وجوده في المحيط الهادئ عبر تقويض أسس البنية الأمنية بهدف احتواء الصين وعزل روسيا.

من جانبه، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو من محاولات أجهزة الاستخبارات الأجنبية التسلل إلى منشآت روسية مهمة لتنفيذ أعمال تخريب.

وخلال اجتماع حول حماية المنشآت الحيوية من الهجمات الإرهابية، أكد شويجو أن التصدي للهجمات لا يقتصر على المتفجرات والطائرات المسيرة فقط، بل يشمل الهجمات الإلكترونية ومحاولات التسلل وسرقة المعلومات والتخريب التكنولوجي.

وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أيد مقترح إنشاء وحدات تطوعية لتعزيز حماية المنشآت الحيوية، موضحاً أن عدداً من حكام المناطق، بما في ذلك منطقة نيجني نوفغورود، اقترحوا تشكيل مجموعات متطوعين لتعزيز الأمن، وقد حظيت المبادرة بدعم الرئيس.

ورفع شويجو صوت التحذير من زيادة كبيرة في التهديدات الإرهابية في منطقة الفولغا الفيدرالية هذا العام، مشيراً إلى أن عدد الهجمات الإرهابية وأعمال التخريب في المنطقة ارتفع ثلاث مرات مقارنة بالفترة السابقة للعملية العسكرية الخاصة، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

ولفت إلى أن منطقة الفولغا تعد إحدى أهم المراكز الصناعية والدفاعية في روسيا، وتشمل منشآت الطاقة والصناعات الكيميائية ومراكز النقل، وهي أهداف ذات أولوية لدى الأعداء.

وأضاف أن تعطيل البنية التحتية للنقل، بما في ذلك خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة والجسور وخطوط الأنابيب، قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية جسيمة ويزعزع استقرار المدن الكبرى وسلاسل التوريد الحيوية لدعم العملية العسكرية الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى