ترمب يطلب من المحكمة العليا الإذن له بإقالة أعلى مسؤول في حقوق النشر

سمحت المحكمة العليا الاثنين للإدارة بإقالة مديرة مكتب حقوق الطبع والنشر الأميركي، شيرا بيرلماتر.
وقدمت الإدارة أحدث استئناف طارئ لها أمام المحكمة العليا، بعد نحو ستة أسابيع من حكم محكمة استئناف فيدرالية في واشنطن بعدم جواز إقالة المسؤولة، شيرا بيرلماتر.
في الشهر السابق، رفضت محكمة الاستئناف لدائرة مقاطعة كولومبيا بكامل هيئتها إعادة النظر في هذا الحكم.
وتعد هذه القضية الأحدث في إطار سلطة ترامب في تعيين مؤيدين له على رأس وكالات حكومية، وتبرز أن المحكمة العليا أذنت إلى حد كبير بإقالة المسؤولين، حتى مع استمرار الطعون القضائية، لكن القضية تتعلق بمكتب تابع لمكتبة الكونجرس.
وبيرلماتر هي مسؤولة حقوق الطبع والنشر وتقدم المشورة للكونجرس بشأن قضايا حقوق الطبع والنشر.
وتقول بيرلماتر إن ترمب أقالها في مايو الماضي لرفضها توصيات قدمتها للكونجرس في تقرير يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وأفاد مكتبها بأنها تلقت رسالة بريد إلكتروني من البيت الأبيض تفيد بأن منصبها كمسجلة حقوق الطبع والنشر ومديرة في مكتب حقوق الطبع والنشر الأميركي قد انتهى فوراً.
صدام بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وتداعياته
في إطار الدعوى، كتب المحامي العام جون ساور أن السجل، رغم ارتباطه بالكونجرس، يمارس سلطة تنفيذية في تنظيم حقوق النشر.
وقالت القاضيتان فلورنس بان وجيه ميشيل تشايلدز إن إقالة كبير مستشاري السلطة التشريعية لشؤون حقوق النشر بناءً على المشورة المقدمة للكونجرس تشبه محاولة الرئيس فصل كاتب قانوني فيدرالي.
وأضافت القاضية بان أن التدخل المصرَّح به من السلطة التنفيذية في عمل مسؤولة في السلطة التشريعية، التي تؤدي واجباتها القانونية لتقديم المشورة للكونجرس، يُعد انتهاكاً لمبدأ فصل السلطات ويختلف في طبيعته عن القضايا السابقة، بينما خالف القاضي جاستن ووكر الرأي قائلاً إن بيرلماتر تمارس السلطة التنفيذية بطرق متعددة.
وأفادت هيئة استئناف منقسمة بأن بيرلماتر يمكنها الاحتفاظ بوظيفتها ريثما تسير القضية قدماً.
وجادل محامو بيرلماتر بأنها خبيرة بارزة في حقوق النشر وتولت المنصب منذ أن عينتها كارلا هايدن، أمينة مكتبة الكونجرس آنذاك، في أكتوبر 2020.
وعين ترامب نائب المدعي العام تود بلانش ليحل محل هايدن في مكتبة الكونجرس، وقد أقال البيت الأبيض هايدن وسط انتقادات من المحافظين بأنها تروج لأجندة تَعلّمية أو “الوعي”.




