ترامب يعلن عدم نيته الترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2028

استبعد ترامب الترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2028، وقال للصحافيين على متن طائرته الرئاسية إن الفكرة واردة نظرياً لكنها غير مناسبة، وقد تثير استياء الناس.
أوضح أن الفكرة قد تتيح له لاحقاً أن يصبح رئيساً، ولكنه أضاف أن هذا الخيار غير مقبول من وجهة نظره.
وأشار إلى أن الدستور يمنع انتخاب أي شخص للرئاسة لولاية ثالثة بموجب التعديل الثاني والعشرين.
اقترح بعض المؤيدين أن إحدى الطرق للالتفاف على الحظر هي ترشيحه نائباً للرئيس بينما يخوض مرشح آخر للرئاسة، ثم يستقيل ليحل محله ترمب رئيساً.
وبشأن احتمال ولاية ثالثة، قال إنه يتمنى ذلك، ويعتقد أنه حقق أفضل الإنجازات، وعندما سئل عما إذا كان يستبعد الترشح لولاية ثالثة، أجاب بأن ليس بإمكانه الإجابة حالياً.
وعند سؤاله عما إذا كان مستعداً للجوء إلى القضاء بشأن قانونية ترشحه مرة أخرى للرئاسة، قال إنه لم يفكر في الأمر حقاً.
وأشار إلى أن نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو هما شخصان رائعان ويمكنهما الترشح، وأضاف أنهما إذا شكلا فريقاً سيصعب التغلب عليهما.
وظهر روبيو مبتسماً خلف ترامب في المقصورة، وأومأ فانس برأسه حين ذكر اسم ترامب وتوقع له مستقبلاً سياسياً واعداً.
خطة لتجاوز التعديل الـ22
وفي مقابلة مع مذيع مؤيد، قال ستيف بانون إن هناك خطة لتجاوز التعديل الـ22 للدستور الذي يمنع انتخاب الرئيس لفترة ثالثة، وأنه يعمل ضمن فريق لإعداد هذه الخطة.
وأوضح أن ترامب سيكون رئيساً في 2028 وأن على الناس أن يتقبلوا ذلك، وأن الخطة ستُكشف في الوقت المناسب، مع الإشارة إلى وجود خطة فعلية، واصفاً ترامب بأنه أداة لإرادة إلهية كما ذكرت تقارير إعلامية.
ورغم أنه لا ينسجم دائماً مع توجهات ترامب، يظل بانون نفوذاً قوياً في أوساط اليمين المتطرف، وكان من أبرز من روّجوا لادعاءات ترامب بأن فوزه في انتخابات 2020 سُرق منه، وهي المزاعم التي أشعلت هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.
روزفلت يكسر التقليد الأميركي
تاريخياً بدأ تقليد الرئاسة بفترتين في الولايات المتحدة مع جورج Washington الذي اختار عدم الترشح لفترة ثالثة بعد انتهاء فترته الثانية، ثم عزز توماس جيفرسون فكرة فترتين كضمانة ضد تركيز السلطة في يد شخص واحد لفترة طويلة.
وظل هذا التقليد غير المكتوب قائماً لأكثر من 140 عاماً حتى قرر فرانكلين روزفلت كسره في ظل الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، فترشح وأعيد انتخابه أربع مرات، وتوفي بعد 83 يوماً من بداية فترته الرابعة في عام 1945.
أدى خرق روزفلت لهذا التقليد إلى جدل واسع أدى إلى تمرير الكونغرس التعديل الثاني والعشرين في عام 1947، وأصبح القانون ساري المفعول عند التصديق عليه في عام 1951. بهذا صار التقليد أساساً دستورياً يحمي تداول السلطة ويفصلها عن أي شخص مهما كانت الظروف.




