بوينغ تفقد السماء والأرض.. الإدارة توزّع الأسهم والعمال يعيدونها بسخرية

إضراب عمال بوينغ وتجميد مفاوضات العقد
يرفض نحو 3200 عضو في الرابطة الدولية لعمال الميكانيكا والصناعات الجوية في مصانع بوينغ التوقيع على العقد المعدل الذي قدمته الإدارة.
تشير النقابة إلى أن العرض الجديد لا يلبي احتياجات العمال، وتؤكد أن الإدارة لم تستمع فعليًا إلى مطالبهم رغم ادعائها العكس.
علق براين براينت، رئيس الاتحاد الدولي، بأن بوينغ تقول إنها استمعت لموظفيها، لكن نتيجة التصويت اليوم تُفنّد ذلك. المديرون التنفيذيون يواصلون إهانة العمال الذين يصنعون أحدث الطائرات العسكرية في العالم، وهي طائرات تحافظ على أمن الجنود وأمن الأمة بأسرها.
ويُشبه العرض الجديد، الذي يمتد لخمس سنوات، العروض السابقة التي رُفِضت، إذ خفّضت بوينغ مكافأة التصديق لكنها أضافت 3,000 دولار على شكل أسهم تُمنح على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى مكافأة احتفاظ بقيمة 1,000 دولار تُدفع بعد أربع سنوات.
ويضمّن العرض تحسينًا طفيفًا في معدل نمو الأجور للعاملين في أعلى درجات السلم الوظيفي، بدءًا من السنة الرابعة.
دافع دان جيليان، نائب رئيس بوينغ، عن العرض، قائلاً إن تمويل هذه الزيادات تطلّب مفاوضات صعبة ومقايضات، منها تقليص الزيادات المرتبطة بالحضور وبعض الورديات.
ووصف الاتفاق بأنه تاريخي ورائد في السوق، مؤكّدًا أن الشركة لن ترفع القيمة الإجمالية للعقد، بل ستعيد توزيع بنوده المالية فقط.
وتطالب النقابة بزيادة مساهمات الشركة في خطط التقاعد، ومكافأة تصديق أقرب إلى 12,000 دولار — وهو المبلغ الذي منحته بوينغ العام الماضي لعمال قسم الطائرات التجارية خلال إضراب سابق في شمال غرب الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الجمود العقدي في وقت حرج لشركة بوينغ، التي من المقرر أن تُعلن نتائجها المالية للربع الثالث يوم الأربعاء.
وتتوقع تحليلات وول ستريت أن تكشف الشركة عن خسائر جديدة قد تصل إلى مليارات الدولارات جرّاء تأخّر برنامج طائرة 777X — الذي تأخر ست سنوات كاملة وما زال ينتظر اعتماده من الهيئات التنظيمية.
ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن الإضراب والتأخير يضغطان على بوينغ وأن النتائج المالية يمكن أن تتأثر.




