اخبار سياسية

الملك عبدالله الثاني: لن نشارك في القوات الدولية في غزة.. ونحن جاهزون لتدريب الأمن الفلسطيني

أعلن الملك عبدالله الثاني أن الأردن لن يشارك في قوات حفظ السلام المقترحة لغزة بموجب خطة ترامب، وأوضح أن الأردن ومصر مستعدان لتدريب قوات الأمن الفلسطينية في القطاع، وأن الدول العربية وشركاء دوليين سيشاركون في إرسال قوة استقرار تهدف إلى تدريب ودعم الشرطة وتتشاور مع الأردن ومصر لإنهاء سيطرة حماس وسلاحها.

وأشار في مقابلة مع BBC إلى أن مهمة قوات الأمن يجب أن تكون حفظ السلام وليس فرضه، وأن تدريب قوات الشرطة الفلسطينية سيستغرق وقتاً، وأن الدوريات المسلحة في غزة سيكون وضعاً لا تقبله أي دولة.

نبه إلى أن تصريحات الأردن تعكس قلق الولايات المتحدة وبلدان أخرى من الانخراط في صراع دائم بين حماس وإسرائيل أو بين الفصائل الفلسطينية في غزة.

تحدث عن قرب الأردن سياسياً من الوضع في غزة، وأضاف أنه لا يثق تماماً في وفاء حركة حماس بالتزاماتها، لكنه أشار إلى أن من يعملون مع قطر ومصر يعبرون عن تفاؤل بأن الالتزام سيكون قائماً.

أكد أن الحل السياسي هو الأساس لعلاقة عربية-إسرائيلية مستقبلية، وأن دون ذلك لن تنجح المساعي في استقرار المنطقة.

بين قطر ومصر جهود الوساطة في غزة، وبالتعاون مع الولايات المتحدة شارك الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى، كما رافقت الملك في ثلاث طلعات جوية لإنزال المساعدات بالمظلة.

وتحدث الملك عن تجربته في الإنزالات الجوية، قائلاً إن الرؤية من الباب الخلفي للطائرة كشفت حجم الدمار في غزة وكانت صدمة حقيقية، معبراً عن استغرابه من أن المجتمع الدولي سمح بحدوث ذلك.

وطلب الملك دعم ترمب لإجلاء ألفي طفل فلسطيني مصاب ومريض من قطاع غزة، ووصف ترمب هذه المبادرة بأنها لفتة جميلة، ومنذ ذلك الحين جرى إجلاء 253 طفلاً إلى الأردن، وبالإجمال أُجل أكثر من 5 آلاف طفل لأسباب طبية، معظمهم إلى مصر والإمارات وقطر، ولا يزال أكثر من 15 ألف فلسطيني ينتظرون الإجلاء، بينهم نحو 3 آلاف طفل وفق منظمة الصحة العالمية.

وانتقدت الملكة رانيا المجتمع الدولي بفشله في وقف الحرب لمدة عامين، وقالت إن ذلك يعني مشاهدة الآباء والأمهات أطفالهم يعانون بينما العالم يراقب دون حل، وهذا وصفها لكابوس حقيقي.

وتحدثت عن أن إجلاء الأطفال يخضع لفحص أمني شامل وتقول منظمة الصحة العالمية إن هذه العملية بطيئة للغاية.

وأشادت الملكة رانيا بجهود ترامب في الوصول إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أنه استخدم الضغط الأميركي الدبلوماسي والعسكري والمالي للضغط على إسرائيل، معربة عن تفاؤلها بأن ترامب ما زال منشداً على المشاركة في هذه العملية حتى النهاية.

وأوضحت أن السلام الدائم ليس فكرة ساذجة بل تحدٍ حقيقي، وتؤمن بإمكانية تعايش الفلسطينيين والإسرائيليين جنباً إلى جنب، لكنها حذرت من أن الحاجة إلى ضغط دولي هي الطريق الوحيد للوصول إلى ذلك.

بعد أسبوعين من سريان المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار، تركز المرحلة الثانية من خطة ترامب على نزع سلاح حماس وتشكيل لجنة فلسطينية بإشراف دولي لإدارة القطاع، مع نشر قوات دولية تدعم الشرطة الفلسطينية بعد اجتيازها فحصاً أمنياً، وتقاوم حماس ضغوط النزع وتقول إنها مستعدة لتسليم أسلحتها للدولة الفلسطينية المستقبلة.

عقب ذلك، أُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين العشرين الأحياء وأُفرج عن نحو 2000 أسير فلسطيني، كما سلمت حماس جثامين 15 من أصل 28 محتجزاً في أكتوبر 2023، وبقي الوضع هشاً مع خلافات حول سرعة إعادة جثامين الرهائن وتدفق المساعدات وفتح الحدود، فيما تسعى حماس لفرض سيطرتها على القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى