بكين تعلن استعدادها لتقديم المساعدة لواشنطن عقب تحطم طائرتين أميركيتين في بحر الصين الجنوبي

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون خلال مؤتمر صحفي أن بكين مستعدة لتقديم المساعدة للولايات المتحدة من منظور إنساني إذا طلبت واشنطن ذلك، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة كثيراً ما ترسل سفناً حربية وطائرات إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض قوتها العسكرية، وهو ما تعتبره الصين السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين، وفق ما نقلته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
وتأتي هذه التصريحات فيما يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولة آسيوية تستمر خمسة أيام وتبدأ من كوالالمبور، ماليزيا، وتضم اليابان وكوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينج الخميس.
وأعلنت البحرية الأميركية في المحيط الهادئ عبر منصة إكس أن جميع أفراد طاقم الطائرتين بخير وحالتهم مستقرة، وتجرى الآن تحقيقات لمعرفة أسباب الحادثين؛ سقطت المروحية MH-60R Seahawk نحو الساعة 2:45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وبعدها بساعات سقطت مقاتلة من طراز F/A‑18 Super Hornet خلال عمليات روتينية انطلقت من حاملة الطائرات نيميتز، دون الكشف عن موقع الحاملة.
التوتر في بحر الصين الجنوبي وتداعياته
وأشارت تقارير إلى أن بحر الصين الجنوبي شهد خلال السنوات الماضية عدة حوادث طيران أميركية، أبرزها تحطم مقاتلة F-35C Lightning II أثناء محاولتها الهبوط على USS Carl Vinson في 24 يناير 2022 خلال عمليات روتينية في المنطقة.
ويظل بحر الصين الجنوبي بؤرة توتر دائمة بين واشنطن وبكين، إذ تتداخل المطالب الإقليمية للصين مع مطالب الدول المجاورة، فيما تستمر الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات حرية ملاحة في المنطقة غالباً ما تستفز الصين.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، وهو ممر تجاري عالمي تمر من خلاله تجارة تقدر قيمتها بأكثر من 3 تريليون دولار سنوياً، ونشرت أسطولاً من سفن خفر السواحل لحماية ما تعتبره أراضيها، بينما ترفض الفلبين وتايوان وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وبروناي هذه المطالب.




