السودان.. مستشار ترامب يدعو قوات الدعم السريع لحماية المدنيين في الفاشر

تطورات الوضع في الفاشر بالسودان
دعا مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، قوات الدعم السريع في السودان إلى التحرك فوراً لحماية المدنيين ومنع المعاناة في مدينة الفاشر التي أعلنت بسط سيطرتها على عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحث بولس قادة قوات الدعم السريع على إصدار أوامر واضحة وتعميمها علنًا لضمان سلامة المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وعمليات الإغاثة، وفتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة.
أبدت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية الدولية، جيني تشابمان، قلقها إزاء تقدم قوات الدعم السريع في الفاشر، وقالت عبر منصة إكس إن من الضروري أن تبذل القوات قصارى جهدها للوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان المرور الآمن والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت، أنها تصدت لهجوم من قوات الدعم السريع على الفاشر من عدة محاور، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتعيش مدينة الفاشر حصاراً متواصلاً منذ أكثر من عام فرضته قوات الدعم السريع، بدأ تدريجياً حتى شمل جميع الطرق المؤدية إلى داخل المدينة.
وأدى هذا الحصار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، ودفع العديد من السكان إلى النزوح نحو منطقة خاضعة لسيطرة عبد الواحد نور.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة الفاشر في غرب السودان، وتعهّدت بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتأمين القوافل والعاملين في المجال الإنساني.
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان أنها ستوفر “ممرات آمنة” لكل من يرغب في الانتقال إلى مناطق أخرى، وتعهّدت بذل قصارى جهدها لإعادة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك إعادة فتح الأسواق، والمستشفيات، وكافة المرافق الخدمية، وإزالة الألغام، والتعامل مع جثامين الضحايا، وتكليف الشرطة الفيدرالية بحفظ الأمن بعد استكمال تأمين المدينة.
وقالت قوات الدعم السريع إنها لن تتوقف “حتى تطهير كامل تراب الوطن وبناء سودان جديد”، ووصفت ما حققته اليوم بأنه “محطة مفصلية” في معركة تحرير السودان.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصاعداً في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الاشتباكات ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.




