بيسنت: الصين تعتزم شراء كميات كبيرة من فول الصويا الأميركي
أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الصين ستشتري كميات كبيرة من فول الصويا الأميركي، وذلك بعد محادثات مع نظرائها الصينيين في كوالالمبور بماليزيا، في إشارة إلى تحسن العلاقات قبل اجتماع محتمل بين زعيمي البلدين.
أفاد بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية بأن الطرفين توصلا إلى توافق مبدئي في عدد من القضايا الثنائية، من بينها الزراعة.
تعكس هذه الخطوة مساعي الطرفين لخفض التوتر واستقرار العلاقات بعد أشهر من التصعيد وتبادل التصريحات الحادة.
أوضح مسؤولون أن أي زيادة في الواردات من الصين قد لا تقدم دعماً فورياً للمزارعين الأميركيين، إذ أن شركات التكرير في الصين لديها مخزونات كافية تغطي الطلب حتى نهاية العام وجزء من العام المقبل.
قال الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير إن الصين لم تغطِ بعد كل احتياجاتها من فول الصويا لشهري ديسمبر ويناير، وبالتالي لا تزال بحاجة فعلية إلى المنتج الأميركي.
أضاف في حديثه لبرنامج فوكس نيوز الأحد: “نتوقع أن تضطر الصين لاستئناف تلك المشتريات إذا رغبت في التوصل إلى اتفاق جيد مع الولايات المتحدة”.
أعرب رئيس جمعية فول الصويا الأميركية كاليب راجلاند عن تفاؤل المجموعة بتلك التصريحات، مؤكداً أن إشارات الالتزام بالشراء خطوة إيجابية وأن اجتماع ترمب وشي قد يثمر اتفاقاً ملموساً لمزارعينا.
يؤدي ارتفاع الواردات الأميركية إلى الضغط على سعر دقيق فول الصويا في الصين، مما يزيد خسائر المصنّعين الذين يعانون هوامش ربح ضئيلة.
ستواصل الصين على المدى الطويل تنويع مصادرها عبر تعزيز علاقاتها مع مورّدين صديقين مثل البرازيل، إضافة إلى توسيع الإنتاج المحلي.
أظهرت التوترات الأخيرة أن الصين قادرة على الاستغناء عن فول الصويا الأميركي إذا اقتضت الحاجة، ومن المرجح ألا تعود إلى الاعتماد على موردها الجيوسياسي الرئيسي في هذا المحصول الحيوي.
