اقتصاد

بوينغ تفقد السماء والأرض.. الإدارة تقسّم الأسهم والعمال يعيدونها بسخرية

رفض نحو 3200 عضو في الرابطة الدولية لميكانيكيي وعمال الصناعات الجوية الأمريكية في مقاطعة 837 عرضاً جديداً تقدّمت به إدارة بوينغ، معتبرين أن العرض لا يلبي احتياجات العمال ويعكس أزمات في برامج الشركة العسكرية، بما فيها تأخير في تسليم مقاتلات جوية حيوية.

أبعاد الإضراب وتأثيره على برامج بوينغ العسكرية

وأعلنت قيادة النقابة أن العرض الجديد، وهو عقد يمتد لخمس سنوات، “يفشل في تلبية احتياجات العمال”، مشيرة إلى أن إدارة “بوينغ” لم تستمع فعلياً إلى مطالبهم، رغم ادعائها بالعكس. وقال براين براينت، رئيس الاتحاد الدولي: “تقول بوينغ إنها استمعت لموظفيها، لكن نتيجة التصويت اليوم تُفنِّد ذلك. المديرون التنفيذيون يواصلون إهانة العمال الذين يصنعون أحدث الطائرات العسكرية في العالم — طائراتٍ تحافظ على أمن جنودنا وأمن الأمة بأكملها.”

يمتاز العرض الجديد بتخفيض مكافأة التصديق مقارنة بالعروض السابقة، مع إضافة 3,000 دولار كأموال أسهم تُمنح على مدى ثلاث سنوات، إضافة إلى مكافأة احتفاظ بقيمة 1,000 دولار تُدفع بعد أربع سنوات. كما تضمّن العرض تحسيناً طفيفاً في معدل نمو الأجور للعاملين في أعلى درجات السلم الوظيفي، بدءاً من السنة الرابعة.

ومن جهته، دافع دان جيليان، نائب رئيس بوينغ، عن العرض قائلاً إن تمويل هذه الزيادات تطلّب “مفاوضات صعبة ومقايضات”، منها تقليص الزيادات المرتبطة بالحضور وببعض الورديات. ووصف الاتفاق بأنه “تاريخي ورائد في السوق”، مؤكّداً أن الشركة “لن ترفع القيمة الإجمالية للعقد، بل ستعيد توزيع بنوده المالية فقط”.

في المقابل، تطالب النقابة بزيادة مساهمات الشركة في خطط التقاعد، ومكافأة تصديق تقارب 12,000 دولار — وهو المبلغ الذي منحته “بوينغ” العام الماضي لعمالها في قسم الطائرات التجارية خلال إضراب سابق في شمال غرب الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الجمود العقدي في وقتٍ حساس لبوينغ، التي من المقرر أن تُعلن نتائجها المالية للربع الثالث، ويتوقع محلّلو وول ستريت أن تكشف الشركة عن خسائر جديدة قد تصل إلى مليارات الدولارات جرّاء تأخّر برنامج طائرة 777X، الذي تأخر ست سنوات كاملة وما زال ينتظر اعتماده من الهيئات التنظيمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى