هل يواجه حلم الوصول إلى 30 مليون سائح عائقاً جديداً؟.. أزمة جديدة تعصف بعشرات المستثمرين في مصر

أكد المستثمرون تقدمهم بالاعتذارات إلى الهيئة العامة للتنمية السياحية، رغم اتفاقات سابقة مع الهيئة لإقامة مشاريع فندقية خلف الطريق الرئيسي للمدينة.
أسباب الأزمة وتداعياتها
وأوضح حويدق أن الأزمة ناجمة عن ارتفاع أسعار الأراضي بشكل غير مسبوق، إذ بلغ سعر المتر 10 آلاف جنيه (حوالي 210 دولارات) دون توفير المرافق الأساسية أو البنية التحتية، إضافة إلى العراقيل البيروقراطية التي تعرقل الاستثمار السياحي.
وأشار إلى أن العوائق الإدارية والروتينية تمثل العدو الأكبر لنمو القطاع السياحي، خصوصاً أن مشكلة تراخيص البناء التابعة للمحليات تستغرق ثلاثة إلى خمسة أعوام، مما أدى إلى توقف العديد من المشاريع الفندقية تحت الإنشاء.
وناشد رئيس الوزراء التدخل لتقليص عدد الجهات التي يتعامل معها المستثمرون، مؤكداً أن هذه الإجراءات تسببت في خسائر كبيرة.
ولمطالبة بتفعيل الرخصة الذهبية التي تسهل إجراءات التراخيص وتسرع عمليات البناء، مشيراً إلى أن تأخير تفعيلها أدى إلى تعطيل افتتاح مشاريع فندقية تضم أكثر من عشرة آلاف غرفة في البحر الأحمر.
كما دعا إلى تقديم حوافز تشجيعية للمستثمرين، مثل توفير تمويل ميسر لبناء الفنادق، والقضاء على البيروقراطية لزيادة الطاقة الفندقية وجذب استثمارات جديدة.
وأضاف: “ما يحدث الآن يعطل الاستثمار السياحي، سواء بقصد أو دون قصد، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي”.
واقع السياحة في مصر وآفاقها
وتعد منطقة البحر الأحمر، وخاصة مدينة الغردقة، من أهم الوجهات السياحية في مصر، حيث تستقطب ملايين السياح سنوياً بفضل شواطئها الخلابة ومواقع الغوص الفريدة.
وتساهم السياحة في مصر بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وفي 2024 استقبلت مصر حوالي 15 مليون سائح وتطمح الحكومة إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول 2030 وفق رؤية مصر 2030.




