اقتصاد

هل يواجه حلم 30 مليون سائح عراقيل جديدة؟ أزمة جديدة تعيق عشرات المستثمرين في مصر

تصريحات المستثمرين وتحديات الاستثمار السياحي في مصر

أعلن المستثمرون اعتذاراتهم للهيئة العامة للتنمية السياحية، رغم وجود اتفاقات سابقة لإقامة مشاريع فندقية خلف الطريق الرئيسي للمدينة. وأرجع القرار إلى ارتفاع أسعار الأراضي بشكل غير مسبوق، إذ بلغ سعر المتر نحو 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل حوالي 210 دولارات، مع غياب المرافق والبنية التحتية الأساسية، إضافة إلى العراقيل البيروقراطية التي تعوق الاستثمار السياحي.

وأوضح حويدق أن الأزمة تهدد طموح مصر للوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول 2030، مشيراً إلى أن العوائق الإدارية والروتينية تمثل العدو الأكبر لنمو القطاع السياحي. وأبرز أن مشكلة تراخيص البناء التابعة للمحليات تعد العقبة الرئيسية، حيث تستغرق التراخيص ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، وهو ما أدى إلى توقف العديد من المشاريع الفندقية قيد الإنشاء.

وناشد رئيس الوزراء التدخل لتقليص عدد الجهات التي يتعامل معها المستثمرون، مؤكداً أن هذه الإجراءات تسببت في خسائر كبيرة. كما طالب بتفعيل “الرخصة الذهبية” التي تسهل إجراءات التراخيص وتسرع عمليات البناء، مشيراً إلى أن تأخير تفعيلها أدى إلى تعطيل افتتاح مشاريع فندقية تضم أكثر من 10 آلاف غرفة في البحر الأحمر.

ودعا إلى تقديم حوافز تشجيعية للمستثمرين، مثل توفير تمويل ميسر لبناء الفنادق، والقضاء على البيروقراطية لزيادة الطاقة الفندقية وجذب استثمارات جديدة. وأضاف: “ما يحدث الآن يعطل الاستثمار السياحي، سواء بقصد أو دون قصد، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي”.

وتعد منطقة البحر الأحمر، وخاصة مدينة الغردقة، من أهم الوجهات السياحية في مصر، حيث تستقطب ملايين السياح سنوياً بفضل شواطئها الخلابة ومواقع الغوص الفريدة.

وتساهم السياحة في مصر بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وفي 2024 استقبلت مصر نحو 15 مليون سائح وتطمح الحكومة إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول 2030، وفق رؤية مصر 2030.

المصدر: الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى