حزب العمال الكردستاني يعلن انسحاباً من تركيا متوجهاً إلى شمال العراق

انسحاب وتداعياته على المسار السياسي لحزب العمال الكردستاني
أعلن حزب العمال الكردستاني في شمال العراق سحب جميع مقاتليه لإرساء أسس حياة حرة وديمقراطية، مع المضي قدماً في مراحل جديدة من نزع السلاح والاندماج السياسي.
وأشار الحزب إلى التزامه بهذا المسار ودعا الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات قانونية وسياسية دون تأخير، لتمهيد الطريق لانتقال الحزب إلى السياسة والدوائر الديمقراطية عبر قوانين الاندماج.
وأضاف أن على أنقرة تمهيد الطريق للانتقال من العنف إلى العمل السياسي، وأن تدعم قوانين الاندماج عملية الدمج في الحياة السياسية. كما ذكرت تقارير أن عدداً من مقاتلي الحزب بدأوا تسليم أسلحتهم في مراسم أقيمت في جبل قنديل بشمال العراق.
وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن قرار الانسحاب يمثل نتيجة ملموسة لجهود الحكومة في جعل تركيا خالية من الإرهاب، وسيُسهم في تشكيل إطار إيجابي ستعكفه لجنة برلمانية للنظر في الجانب القانوني من العملية.
ويُذكر أن الحزب كان قد قرر في مايو الماضي نزع سلاحه وحله نفسه، في حين يظل مقر الحزب في شمال العراق، بعد أن دفعت الضربات التركية قواعده هناك إلى الأمام مع إقامة عدد من القواعد العسكرية.
وفي خطوة رمزية، أحرق 30 مسلحاً من الحزب أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق أواخر يوليو، تعبيراً عن مساعيه لإنهاء التمرد المستمر منذ عقود ضد تركيا.
على مدى السنوات، تحولت أهداف الحزب من السعي لدولة مستقلة إلى المطالبة بحقوق كردية أوسع وحكم ذاتي محدود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.




