ترامب لزعماء آسيان: أميركا بجانبكم دوماً.. وشراكتنا ستدوم لأجيال
أكّدت الولايات المتحدة وقوفها معكم بنسبة 100% كـشريكٍ قويٍ للمنطقة ولأجيالٍ مقبلة، وهو ما عبّر عنه الرئيس في كلمته أمام قمة الولايات المتحدة-آسيان في كوالالمبور عندما تطرّق إلى توقيع اتفاقيات تاريخية مع ماليزيا واتفاقيات لوقف الحرب بين تايلاند وكمبوديا.
وصف ترمب الولايات المتحدة بأنها في عصرها الذهبي، واعتبر قادة آسـيان أشخاصاً مميزين للغاية. وبعد رحلة استغرقت 24 ساعة إلى ماليزيا، شارك في مأدبة غداء مع قادة آسـيان تضمنت عروض ثقافية وكلمات رسمية. ثم بدأت جولة آسيوية تستمر خمسة أيام من كوالالمبور وتشمل اليابان، قبل أن يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس شي جين بينغ على هامشها.
اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا
أشاد ترمب باتفاق السلام الذي جرى توقيعه في كوالالمبور بمشاركة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، لينهي نزاعاً حدودياً دامياً بين البلدين. وبموجب المرحلة الأولى، ستفرج تايلاند عن أسرى كمبوديين وتبدأ كمبوديا سحب المدفعية الثقيلة من مناطق التوتر، بينما يشرف مراقبون إقليميون على التنفيذ لضمان عدم تجدد القتال.
ووصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت الحدث بأنه يوم تاريخي، بينما اعتبر رئيس الوزراء التايلندي أن الاتفاق يمثل أساساً لبناء سلام دائم. وبناءً على هدنة توصلت إليها الأطراف قبل ثلاثة أشهر بعد مكالمات ترمب مع القادة حينها، حُذر من أن استمرار النزاع قد يعرقل المحادثات التجارية مع واشنطن. وألقى ترمب كلمة خلال التوقيع قال فيها إنها خطوة تاريخية وإنجاز كان يُنظر إليه على أنه بعيد المنال، وأنها ستُنقذ ملايين الأرواح.
وخلال سنوات القتال سقطت أرواح العشرات، مع قتل عدد من المدنيين وتشريد مئات الآلاف من السكان على جانبي الحدود التي تقدر بـ817 كيلومتراً. في أثناء القتال استُخدمت تايلاند مقاتلات من طراز F-16 لاستهداف مواقع كمبودية، وتُعد تايلاند حليفاً عسكرياً بموجب معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة وتربطها علاقات وثيقة بالجيش الأميركي. وفي المقابل أطلقت كمبوديا صواريخ وقذائف مدفعية داخل الأراضي التايلندية، وتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال النزاع. كما أوردت تقارير أن كمبوديا أنهت هذا العام جولتها السابعة من التدريبات العسكرية مع الصين، في حين استمر تبادل الاتهامات بين الطرفين.
