تصعيد أمريكي تجاه كولومبيا.. بيترو ضمن قائمة عقوبات تشمل بوتين وكيم

فرض عقوبات أميركية وتداعياتها
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، باعتباره أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، واتهمته بالتقاعس عن وقف تدفق الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
وتمثل هذه الخطوة تدهوراً في العلاقات بين البلدين، إذ أدرج بيترو ضمن قائمة قصيرة تضم قادة مثل فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو وكيم جونغ أون.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان أن إنتاج الكوكايين في كولومبيا ارتفع منذ وصول بيترو إلى السلطة إلى أعلى مستوياته منذ عقود، مما أدى إلى تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة وتسميم الأميركيين. وأضاف أن بيترو سمح لعصابات المخدرات بالازدهار، ورفض وقف هذا النشاط. كما قال إن الرئيس ترمب يتخذ إجراءات صارمة لحماية الأمة، مما يؤكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع تهريب المخدرات إلى بلدها.
بيترو: كافحت المخدرات لعقود
ورد بيترو في منشور على منصة “إكس” بأنه سعى لمكافحة تهريب المخدرات على مدى عقود، وأضاف أنه أمضى عقوداً في مكافحة تهريب المخدرات بفعالية، وهو أمر جلب له هذه العقوبة من المجتمع نفسه الذي ساعدناه كثيراً في الحد من استهلاك الكوكايين.
وشهدت العلاقة بين ترمب وبيترو عدة مواجهات منذ أن تولى الرئيس الأميركي منصبه مرة أخرى في يناير، بما في ذلك خلاف محتدم ناجم عن هجمات عسكرية أميركية على سفن تقول واشنطن إنها تنقل المخدرات في المنطقة.
وهدد ترمب مطلع الأسبوع الجاري بزيادة الرسوم الجمركية على كولومبيا، وأعلن الأربعاء وقف جميع التمويلات المقدمة إلى البلاد.
وفي وقت سابق من أكتوبر، وصف ترمب نظيره الكولومبي بأنه “زعيم تجارة مخدرات غير مشروعة”، واتهمه بـ”تشجيع الإنتاج الواسع للمخدرات” في كافة أنحاء كولومبيا لبيعها للولايات المتحدة، وطالب بإغلاق هذه الحقول وهدد بـ”إغلاقها” بنفسه إذا لم يحدث ذلك، مضيفاً أن هذا لن يحدث بلطف.
وقال ترمب في منشور على “تروث سوشيال” إن المخدرات “أصبحت أكبر تجارة في كولومبيا بفارق بعيد، وأن بيترو لا يفعل شيئاً لوقفها، رغم المدفوعات والإعانات الواسعة النطاق من الولايات المتحدة التي لا تعدو أن تكون عملية نهب طويلة الأمد لأميركا”.




