اخبار سياسية

قاذفات B-1 الأميركية تتخطّى حاجز الصوت وتحلّق قرب سواحل فنزويلا

تصعيد عسكري وتدريبات قاذفات أميركية قرب سواحل فنزويلا

نفذت الولايات المتحدة تدريبات عسكرية بإرسال قاذفتين ثقالتين أسرع من الصوت إلى منطقة الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا كجزء من محاكاة لهجوم وفق تقارير إعلامية.

بعد نحو أسبوع، نفذت مجموعة أخرى من القاذفات رحلة مشابهة كجزء من تمرين تدريبي لمحاكاة هجوم، كما ذكرت الوكالة أن الولايات المتحدة كثفت وجودها في البحر الكاريبي والمياه القريبة من فنزويلا، ما أثار تكهنات بأن الإدارة الأميركية قد تسعى لإحداث تغيير سياسي في كراكاس.

وحشد الجيش الأميركي قوة غير معتادة في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس قد يحاول الإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، الذي يواجه اتهامات مرتبطة بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.

وبحسب بيانات تتبع الرحلات، أقلعت قاذفتان من طراز B-1 لانسر من قاعدة دايس للقوات الجوية في تكساس، وخططت الرحلة عبر البحر الكاريبي وصولاً إلى ساحل فنزويلا خلال يوم الخميس.

أكد مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن رحلة تدريب لطائرات B-1 جرت في منطقة الكاريبي، وأن القاذفة B-1 قادرة على حمل عدد أكبر من القنابل مقارنة بأي طائرة أخرى في الترسانة الأميركية.

نفذت قاذفات B-52 ستراتوفورتريس رحلة مماثلة في المنطقة الأسبوع الماضي، وانضمت إليها طائرات مقاتلة من طراز F-35B تابعة للمارينز، مع سرب متمركز حالياً في بورتوريكو، في ما وصفه البنتاغون بـ”استعراض لهجوم بالقاذفات” في صور على الإنترنت.

وعندما سُئل ترامب عن رحلة قاذفات B-1 وما إذا كانت تهدف إلى تصعيد الضغط العسكري على فنزويلا، قال: ليس الأمر كذلك، لكننا غير سعداء بفنزويلا لأسباب كثيرة، منها المخدرات.

وتتضمن القوة الأميركية في منطقة الكاريبي eight سفن حربية، وطائرات دورية بحرية من نوع P-8، وطائرات دون طيار MQ-9 ريبر، وسرب مقاتلات F-35، إضافة إلى وجود غواصة تعمل في المياه قبالة أميركا الجنوبية.

وقالت الرئاسة الأميركية إن الولايات المتحدة تمتلك صلاحية قانونية لتنفيذ ضربات على قوارب يزعم أنها تنقل المخدرات، وأشارت إلى احتمال تنفيذ ضربات مماثلة على البر في حال وصول الأعمال إلى اليابسة، مع استعداده للشرح أمام الكونغرس عند الحاجة.

وفي تصريحات للصحافيين في المكتب البيضاوي، قال ترامب إن السلطات ستتصدى لهذه القوارب بشدة إذا جاءت إلى الساحل، وأضاف أن الجيش مستعد تماماً لبدء العمل كما قد يُطلب شرح تفاصيله لاحقاً في الشؤون البرية. وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع هيغسيث إن الجيش نفذ ضربته التاسعة منذ بدء الحملة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة أشخاص في المحيط الهادئ الشرقي، وتلاها ضربة أخرى في المحيط ذاته أودت بحياة شخصين، ليصل عدد الوفيات الناتجلة إلى 37 حتى الآن. كما أشار هيغسيث إلى أن الحرب على المخدرات تقارن في بعض جوانبها بالحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستلاحق الشبكات الإرهابية وتعمل على تفكيكها كما فعلت مع القاعدة.

ضربات محتملة على اليابسة

أعلن ترامب الأربعاء أن لديه السلطة القانونية لتنفيذ ضربات على القوارب التي تُزعم أنها تنقل المخدرات، وأشار إلى احتمال تنفيذ ضربات مماثلة على الأرض في حال توصلت الأعمال إلى البر، مبيناً أنه قد يعود إلى الكونغرس لشرح التفاصيل حين تُحال العمليات إلى اليابسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى