اقتصاد

لا قروض… بل شراكات: السعودية تراهن على إصلاحات أوزبكستان باستثمارات ضخمة

أكدت وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكية أن هذه الاستثمارات ليست قروضًا سيادية مضمونة من الدولة، بل هي استثمارات أجنبية مباشرة، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على ثقة المملكة في الإصلاحات الاقتصادية التي تُجريها طشقند، فضلاً عن استقرارها السياسي وشفافية حوكمة قطاعاتها الحيوية.

إصلاحات صحية وشراكات طبية

من بين أبرز المبادرات التي ستعلن رسميًا في نوفمبر القادم مشروع “إنترهيلث” الذي يهدف إلى تطوير نظام إدارة الرعاية الصحية في أوزبكستان، ويتوقع أن يسهم في تقليص مدة الإقامة في المستشفيات من 15 يومًا إلى 7 أيام، ما يعزز قدرة المرافق الصحية ويُحسّن جودة الخدمة المقدمة للمرضى.

كما اتفق الجانبان على تطبيق نموذج إداري حديث في فرعي المركز الجمهوري المتخصص للورم والأشعة في مدينتي فرغانا وكوكاند، في خطوة تُعَد تحولًا جذريًا في البنية التحتية الطبية بالبلاد.

طاقة مستدامة وشراكات صناعية

في قطاع الطاقة، تواصل شركة “أكوا باور” السعودية دورها المحوري في دعم أوزبكستان في مسارها نحو التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، ويشمل التعاون أيضًا تطوير مشاريع ريادية في مجالات جديدة، أبرزها إنتاج الوقود المستدام للطيران بالشراكة بين “فيجن إنفيست” السعودية وشركة “إير برودكتس” الأمريكية.

كذلك، وقّعت شركة “سعودية تبريد” اتفاقية بقيمة 40 مليون دولار لشراء الطاقة الكهربائية والحرارية، في إطار توسيع نطاق الشراكة في قطاع الطاقة والبنية التحتية.

صناعة وتكنولوجيا ومطارات

ولا يقتصر التعاون على القطاعات التقليدية، إذ يشمل مشاريع استراتيجية في الصناعة والتكنولوجيا. ومن بينها مشروع لإنتاج النحاس يهدف إلى تصنيع كابلات كهربائية عالية ومنخفضة الجهد، فضلاً عن تطوير مركز بيانات حديث في طشقند من قبل شركة “داتا فولت”، ما يعزز من مكانة أوزبكستان كمركز إقليمي ناشئ لتكنولوجيا المعلومات.

ومن المشاريع البارزة أيضًا، بناء مطار دولي جديد في منطقة طشقند، تشارك فيه شركة سعودية كواحدة من المقاولين الرئيسيين، مما يعكس عمق الثقة المتبادلة وتنوع مجالات التعاون بين البلدين.

المصدر: news.az

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى