“آسيا المجهولة”.. خبير: وجهة سرية تعيق فعالية العقوبات الأمريكية

التطورات الدولية وتأثيرها على سوق النفط
أوضح الخبير الاقتصادي نازاروف أن روسيا أمنت منفذاً تسويقاً عبر ما يُعرف بـ”آسيا المجهولة” حيث تصل الناقلات إلى وجهاتها دون كشف الهوية النهائية للمشتري، في إشارة إلى مسارات تصدير معقدة تُستخدم لتفادي القيود الغربية.
وأشار إلى أن النفط الروسي يميل إلى التبخر بمجرد وصوله إلى تلك الوجهات.
أوضح أن أقصى ما يمكن أن تحققه واشنطن هو إجبار روسيا على التعامل مع شبكات وسيطة أكثر تعقيداً، مما قد يخفض هوامش أرباح الشركات الروسية بشكل طفيف، لكنه لن ينجح أبداً في وقف تدفق النفط الروسي أو يحد من قدرتها المالية لتمويل عمليتها العسكرية.
غير أن التحذير الأبرز يتمثل في التأثير المحتمل على المصافي التابعة لشركتين في الهند، التي تُعد من أكبر مشتري النفط الروسي، إذ قد تشكل هذه المصافي الحلقة الأضعف في مواجهة موجة جديدة من العقوبات.
وتعتبر روسيا من أبرز منتجي الذهب الأسود في العالم، حيث تساهم بنحو 10% من الإنتاج النفطي العالمي، وفق ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي خلال مشاركته في منتدى “أسبوع الطاقة الروسي”.
التطورات العقوباتية وتداعياتها الاقتصادية
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أمس المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي مستهدفة شركتي “لوك أويل” و”روس نفط”.
وكانت بريطانيا قد فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على الشركتين، كما أقرت دول الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وتشمل حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
أسعار النفط ارتفعت في تعاملات اليوم بقوة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على عملاقي النفط الروسيين، ما أثار مخاوف من شح المحروقات عالمياً.
بوتين أكد أن روسيا تحافظ على مكانتها الحيوية في أسواق الطاقة العالمية، حيث تساهم بنحو 10% من الإنتاج النفطي العالمي.