اخبار سياسية

واشنطن تحذر من مساعي إسرائيل لضم الضفة الغربية وتعتبرها تهديداً لاتفاق غزة.. ولن ندعمها

حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن تحرّك الكنيست الإسرائيلي نحو ضم الضفة الغربية قد يهدد خطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترمب لقطاع غزة، وذلك بعد نحو أسبوعين من وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

أقرّ البرلمان الإسرائيلي التصويت في الكنيست، لكنه تلقّى توضيحاً من الرئيس ترمب بأن هذا ليس أمراً سنكون داعمين له في الوقت الراهن.

وأشار روبيو إلى أن خطوة كهذه قد تكون مهدّدة لاتفاق السلام المحتمل.

وصادق البرلمان الإسرائيلي مبدئياً على مشروع قانون يفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء يراه الفلسطينيون ضماً لأراضٍ احتلتها إسرائيل منذ 1967.

وتزامن التصويت مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إسرائيل، وهو جزء من أربع إجراءات لازمة لإقرار القانون.

وعاد الحديث الشهر الماضي عن تعهد الرئيس الأميركي بعدم السماح بهذه الخطوة، وهو موقف تحظى به معارضة عربية واسعة.

واضح روبيو أن إسرائيل دولة ديمقراطية وأن الناس سيصوّتون وسيعبّرون عن مواقفهم، ولكنه قال إن في الوقت نفسه قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية.

واتهم روبيو حركة حماس بأنها تقمع الفلسطينيين، قائلاً إنه أمر مروع في إشارة إلى المواجهات في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.

وأشار إلى وجود دول خارج الشرق الأوسط مستعدة للمساهمة في قوة دولية من أجل قطاع غزة.

وصول وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل يأتي ضمن جولة آسيوية لدعم التنفيذ الناجح لخطة ترمب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي حظيت بدعم دولي غير مسبوق.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن روبيو سيؤكد خلال زيارته التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وسيتواصل مع الشركاء لبناء الزخم التاريخي نحو السلام الدائم والتكامل في الشرق الأوسط.

وأشارت الوزارة إلى أن روبيو سيسافر بعدها إلى ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر، لتعزيز السلام والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك قمم رابطة دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة، وأسبوع القادة الاقتصاديين في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).

وعبر نائب الرئيس الأميركي خلال زيارة القدس، عن تفاؤله بإمكان صمود وقف إطلاق النار، وقال إنه رغم التحديات فهناك أمل في بناء مستقبل أفضل في المنطقة.

وذكر فانس أن مهمة نزع سلاح حماس وإعادة بناء غزة وتحسين حياة سكانها وضمان ألا تشكل حماس تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل هي مهمة بالغة الصعوبة لكنها قابلة للتحقيق.

وأشار نتنياهو إلى أنهما ناقشا تصور “اليوم التالي” لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، بما في ذلك الأطراف التي يمكنها إرساء الأمن في القطاع.

فانس هو واحد من عدة مسؤولين أميركيين كبار زاروا إسرائيل منذ خطاب ترمب في الكنيست الأسبوع الماضي وإعلانه انتهاء حرب غزة، وفقاً لمصدر أميركي كبير.

وقال المصدر إن زيارة فانس وروبيو، إضافة إلى المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر هذا الأسبوع، تهدف إلى الحفاظ على زخم وقف إطلاق النار.

مع استمرار وقف إطلاق النار لمدة 12 يوماً، يتحوّل التركيز إلى المرحلة الثانية من خطة ترمب لغزة، والتي تتطلب نزع سلاح حركة حماس وتشكيل لجنة فلسطينية بإشراف دولي لإدارة القطاع، مع نشر قوة دولية تدعم أفراد الشرطة الفلسطينية بعد إخضاعهم للفحص الأمني.

وتقاوم حماس الضغوط لنزع سلاحها، وتؤكد أنها مستعدة لتسليم أسلحتها للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وتبِع وقف إطلاق النار الإفراج عن ما تبقى من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، وإطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني لدى إسرائيل.

كما أفرجت حماس عن جثامين 15 من أصل 28 من بين من توفوا في 2023، وأشار فانس إلى أن بعض الجثث المتبقية مدفونة تحت الأنقاض وأن انتشالها سيستغرق بعض الوقت، داعياً إلى الصبر.

لكن وقف إطلاق النار ظل هشاً مع وقوع بعض أعمال العنف وتبادل اتهامات بشأن وتيرة إعادة جثث الرهائن وإدخال المساعدات وفتح الحدود.

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينياً في مدينة غزة، وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش يتحرى الأمر.

وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قتل ما لا يقل عن 88 فلسطينياً منذ بدء وقف إطلاق النار، كما لقي جنديان إسرائيليان مصرعهما في مواجهات مع مقاتلي غزة في مطلع الأسبوع الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى