اخبار سياسية

حديث حصري سادته الشتائم: تفاصيل مكالمة ترمب لإقناع نتنياهو باتفاق غزة

ضغط ترامب بشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي حاد لإقناعه بقبول خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

قال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية إنه اتصل بنتنياهو مساء السبت 4 أكتوبر ليبلغه بأن الحرب في غزة قد انتهت، وأن مبعوثيه توسطوا في اتفاق بمبادرة من وسطاء من قطر ومصر وتركيا لوقف القصف وسفك الدماء.

وفي اليوم التالي، أخبر ترامب نتنياهو خلال محادثة هاتفية أن الإعلان عن الاتفاق بات وشيكاً، وأن عليه قبول ما ستتفق عليه المفاوضات.

وأضاف ترامب أن بيبي لا يمكنك أن تحارب العالم، يمكنه خوض معارك فردية لكن العالم كله ضدك، ثم استعرض إنجازاته لإسرائيل من نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، والمساهمة في اتفاقات أبراهام التي طبّعت العلاقات مع دول عربية، إضافة إلى الانخراط في ضرب إيران في يونيو الماضي.

وأشار إلى أنه لم يعد بإمكانه الوقوف إلى جانب نتنياهو إذا لم يوافق على الاتفاق.

وأكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن ترامب كان تصريحاً صريحاً ومباشراً جداً لبيبي بأنه لن يقبل بأي خيار آخر سوى قبول الاتفاق، في حين امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق.

وبحلول نهاية المكالمة، وافق نتنياهو على اتفاق من مرحلتين يشمل وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وتأمين عودة المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المدمر، وسحب القوات الإسرائيلية من أجزاء من القطاع، وفتح مفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية.

ووصفت المجلة ذلك بأنه إذا صمد وقف إطلاق النار، فقد يمثل نهايةً لأطول حرب في تاريخ إسرائيل، التي أودت بحياة نحو 2000 إسرائيلي وحوالي 70 ألف فلسطيني.

إعادة تشكيل الشرق الأوسط

واعتبرت المجلة أن اتفاق غزة يمثل علامة فارقة في محاولة ترامب المستمرة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط؛ فخلال الأشهر التسعة الماضية هاجم الرئيس الأميركي منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية، وساعد في تراجع مكانة طهران في المنطقة.

كما أدى عزل طهران إلى تسريع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، فيما أبدت حكومات دمشق وبيروت رغبة في استعادة العلاقات مع واشنطن.

وقصف ترامب أهدافاً لجماعة الحوثي في اليمن، ما أدى إلى اتفاق يقضي بعدم استهداف الجماعة للسفن الأميركية في البحر الأحمر.

ومنذ ذلك الحين، استغل ترامب حساسية صانع الصفقات لإقناع نظرائه عبر الإطراء والتهديد بالقوة بفرض اتفاق سلام على حماس ونتنياهو، وهو ما تراه المجلة خطوة قد تغيّر مسار الدبلوماسية في المنطقة حسب رأيها.

نقل المؤرخ والسفير الإسرائيلي السابق مايكل أورين عن ترامب قوله إنه يكسر كل الافتراضات التي حكمت دبلوماسية الشرق الأوسط، وأضاف بأن الولايات المتحدة ستعيد فرض هيمنتها في المنطقة بواسطة هذه السياسة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى