تطمينات رسمية في مصر حول الاحتياطي النقدي: كم بلغ حجمه؟

عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الثلاثاء اجتماعا في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع محافظ البنك المركزي حسن عبدالله في إطار المتابعة الدورية لجهود تنسيق السياسات المالية والنقدية.
استعرض الاجتماع جهود تنسيق السياسات المالية والنقدية بين الحكومة والبنك المركزي، ودور هذا التنسيق في الإبقاء على المسار النزولي لمعدلات التضخم في البلاد.
تطور الاحتياطي النقدي وتداعياته
ووفقا للمتحدث باسم مجلس الوزراء ناقش الاجتماع آخر مستجدات حصيلة الاحتياطي من النقد الأجنبي، حيث جرى التأكيد على أن الاحتياطيات من النقد الأجنبي متوافرة عند مستويات مطمئنة.
أوضح محافظ البنك المركزي المصري أنه عقد عدداً من الاجتماعات المهمة مع شخصيات بارزة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ لبحث ملفات التعاون المشتركة بين مصر والمؤسستين الدوليتين، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين.
وشهد الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر انتعاشاً ملحوظاً في 2025 مدعوماً ببرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، الذي أقر في ديسمبر 2022 بقيمة 3 مليارات دولار، وتم إكمال التحويلة الرابعة في مارس الماضي بنحو 1.2 مليار دولار، إضافة إلى 1.3 مليار دولار من RSF لتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وساهم هذا التعاون في رفع الاحتياطي الصافي إلى 49.53 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، بزيادة 283 مليون دولار عن أغسطس (49.25 مليار دولار)، وفق بيان البنك المركزي في 6 أكتوبر الجاري.
وكان الاحتياطي النقدي المصري قد انخفض إلى أدنى مستوى له عند 8 مليارات دولار في مارس 2013 أثناء الأزمة الاقتصادية، ثم ارتفع إلى ذروة 40.1 مليار دولار في نوفمبر 2019، قبل أن يتعافى من صدمة كوفيد-19 وأزمة أوكرانيا ليصل إلى 47.76 مليار دولار في مارس 2025، و46.94 مليار دولار في أكتوبر 2024 كخطوة انتقالية.
وغطى الاحتياطي نحو 8.2 أشهر من الواردات (مقابل 4.4 أشهر في أبريل 2023)، ويشمل 35.5 مليار دولار في العملات الأجنبية، 11.15 مليار دولار في الذهب، و293 مليون دولار في حقوق السحب الخاصة، موزعة على الدولار الأمريكي، اليورو، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، واليوان الصيني بناء على استقرار الأسواق.