إيران: لن نستأنف المفاوضات مع واشنطن ما دامت مطالب واشنطن غير معقولة

أوضح عباس عراقجي أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم مطالباً غير معقولة، وفق ما نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.
وكانت طهران والولايات المتحدة قد خاضتا خمس جولات من المحادثات النووية غير المباشرة، قبل أن يشن هجوم إسرائيلي وتشارك الولايات المتحدة لاحقاً في استهداف مواقع نووية إيرانية.
أشار عراقجي إلى أن المحادثات علّقت مع الولايات المتحدة وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمض قدماً بسبب المطالب الأميركية المبالغ فيها.
أجرَت إيران اتصالات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر وسطاء، مؤكدة أن إيران تلتزم بالدبلوماسية والحلول السلمية دائماً.
قال مصدر إيراني مطلع لرويترز إن رسائل عدة أُرسلت إلى واشنطن عبر الوسطاء لاستئناف المحادثات، لكن الأميركيين لم يردوا عليها.
نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد علي خامنئي رفضه عرضاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجراء محادثات مرة أخرى.
قال ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إنه سيكون من الرائع أن تتمكن واشنطن من التفاوض على اتفاق سلام مع طهران، وذلك بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الطمع الأميركي
ذكر عراقجي للصحافيين في مطار شهيد هاشمي نجاد أن بعد خمس جولات من المفاوضات انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات لم تُتوَّج بالنجاح مجدداً بسبب الطمع الأميركي.
وأضاف أن الأميركيين يتواصلون معنا عبر وسطاء، وأن موقف إيران واضح في الإيمان بالسلام والدبلوماسية، وقد أثبتنا دائماً التزامنا بالدبلوماسية والحلول السلمية، لكن هذا لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني.
شروط طهران
وتابع بأن في كل موضع يمكن حل مصالح البلاد العليا ومنافعها عبر الدبلوماسية لن ندخر جهداً، لكن الطرف المقابل أثبت مراراً أنه غير ملتزم بالدبلوماسية؛ والتجارب السابقة خير دليل على ذلك.
وحذر عراقجي من أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات إذا لم تتخل واشنطن عن سياساتها المتغطرسة ومطالبها غير المنطقية.
وأوضح أنه إذا دخلت المفاوضات من منطلق المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى أساس المساواة وأن تكون هدفها إيجاد حلول دبلوماسية سلمية للمشكلات فحينها يمكن الحديث.