“غازبروم”: محاولات أوروبا لتعويض الغاز الروسي بالغاز الأمريكي المسال محفوفة بمخاطر جسيمة

أكد رئيس مجلس إدارة شركة غازبروم ألكسي ميللر في مقابلة بثت اليوم الاثنين أن روسيا تتصدر العالم باحتياطيات الغاز الطبيعي.
أشار إلى أن الأوروبيين يصرون على تعويض الغاز الروسي بالغاز الصخري والغاز المسال الأمريكي، لكنهم لن ينجحوا. ويبقى السؤال الكبير: هل سيتمكنون من ذلك أصلاً؟ إنها محاولة معالجة المشكلة بحلول آنية ساذجة بدلاً من معالجة جوهرها بشكل شامل.
وأشار إلى وجود توقعات موثوقة لأسعار النفط دون أن يحدد الرقم، متسائلاً: حتى لو اقتربت الأسعار الفعلية للخام من تلك التوقعات، فسيتضح أن إنتاج الغاز الصخري ليس مجدياً إطلاقاً. عندها يبرز السؤال: من سيتولى إنتاجه أساساً؟
وأكد ميللر أن شركته، رغم تخصصها في الغاز، تتابع بدقة توقعات أسعار النفط وتدرك جيداً أن مثل هذه التوقعات الطموحة كثيراً ما تتحقق.
ولفت إلى أن الدول الأوروبية سلكت في وقت سابق مسار الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة المتجددة وحققت نجاحات معينة، مستذكراً حادثة تعرض لها أحد الاقتصادـيات الأوروبية الكبرى قبل سنوات.
وتابع: بعد ستة أشهر من تفاخر البعض بتغطية احتياجاته الكهربائية بالكامل من مصادر متجددة، تعرض لأزمة حين اختفت الشمس والرياح معاً بسبب كتلة هوائية قطبية. عندها أصبحت مساهمة الطاقة المتجددة في الميزان الكهربائي صفراً.
وأوضح أن الحل الوحيد آنذاك كان اللجوء إلى الغاز، قائلاً: كانت العلاقات مختلفة في تلك الفترة، وسجلنا رقماً قياسياً في الإمدادات، وقد قدمنا ذلك طوعاً انطلاقاً من علاقات الشراكة مع نظرائنا الأوروبيين.