اقتصاد

السودان يعلن عن شراكات مع روسيا لتحديث قطاع الطاقة

التعاون الروسي السوداني في قطاع الطاقة والبنية التحتية

صرح معتصم إبراهيم وزير الطاقة والنفط السوداني بأن الشركات الروسية ستشارك في استعادة محطات الطاقة الكهرومائية وتطوير شبكات الكهرباء، ما سيرفع القدرة الإنتاجية للطاقة بنسبة 20-30% ويعزز استقرار الإمدادات في السودان.

قالت إزفستيا إن المشاريع تشمل الاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والكهرباء الكهرومائية، وأن الأطراف يعملون حالياً على وضع خطة عمل مشتركة تمهيداً لتوقيع الاتفاقيات الرسمية بعدما جرى الاتفاق على مذكرات تفاهم.

أوضح المعتصم أن من بين الشركات المشاركة ظهرّت شركة “غازبروم” التي أبدت استعدادها للمساهمة في تطوير الحقول القائمة والجديدة.

ووفقا للصحيفة، عبّر الجانب الروسي عن نيته للمضي قدماً وسيتم توقيع الاتفاقيات في القريب العاجل، مع تركيز خاص على تحديث محطات الطاقة الكهرومائية باستخدام التكنولوجيا الروسية لرفع كفاءتها وزيادة قدرتها الإنتاجية.

أشار إلى أن موسكو والخرطوم تبادلا البيانات التقنية لإعداد الاتفاقيات المستقبلية، وأن الشركات الروسية تعمل حالياً على مشاريع لتطوير شبكات الكهرباء وزيادة الإنتاجية، مع دراسة تفاصيل الحقول الغازية للبدء في التطبيق عملياً قريباً.

وفي إطار آخر، قال جبريل إبراهيم وزير المالية السوداني إن الخرطوم تعتبر روسيا شريكاً رئيسياً في إعادة بناء الاقتصاد، وأنه يجري إشراك الشركات الروسية في مجالات حيوية مثل الطاقة والصناعة والبنية التحتية وبناء الموانئ والسكك الحديدية.

وأوضح أن هناك محادثات بين البنوك المركزية للبلدين لإنشاء آلية تسوية بالعملات الوطنية بهدف تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بينهما.

وتشير إزفستيا إلى أن التعاون يأتي في ظل الحاجة الماسة للسودان لإعادة الإعمار، إذ دُمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية وتعرض ملايين المواطنين للنزوح، كما أن الاقتصاد لا يزال غير مستقر.

وتتيح المشاركة الروسية فرصة بديلة للاستثمار في مشاريع الطاقة والصناعة في وقت تتراجع فيه الاستثمارات الغربية عن البلاد.

وتتضمن الخطة تطوير أكثر من 20 حقلاً نفطياً، بما في ذلك مناطق البحر الأحمر والمناطق الغربية، إضافة إلى مشاريع الطاقة الكهرومائية والحرارية في إطار مشروع سد مروي، وتحديث محطتي الروصيرص وسنار، وإشراك المصافي الروسية في تكرير الوقود.

وذهبت الصحيفة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والخرطوم قائمة منذ عام 1956، وأن من أبرز مجالات التعاون إنشاء مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية في السودان، ما يسهم في استقرار المنطقة وتهيئة بيئة لجذب الاستثمارات.

وختمت بأن العودة الجزئية حالياً للخرطوم تحت سيطرة الحكومة توفر قاعدة لتطبيق مشاريع الطاقة والصناعة بالتعاون مع روسيا.

مذكرة تفاهم وتطوير التعاون في مجال الطاقة

وقعت وزارة الطاقة والنفط السودانية على هامش أسبوع الطاقة الروسي في موسكو مذكرة تفاهم مع معهد المبادرات في تقنية النفط والغاز الروسي.

وزير الطاقة السوداني قال إنه يرغب في الاستفادة من الخبرة الروسية في مجال النفط والطاقة الكهرومائية.

وأوضحت المصادر أن المذكرة تندرج ضمن إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الطرفين، مع الإشارة إلى أن المعهد يشارك في تقنيات النفط والغاز.

وأكّد الوزير أن التعاون سيفتح باباً لتبادل الخبرات وتطوير المشاريع المشتركة، وأن العمل يجري وفق خطة محددة للبدء قريباً.

تصعيد سياسي وتأكيدات روسية

صرّح السفير السوداني في موسكو بأن السودان يسعى للوصول إلى شراكة استراتيجية مع روسيا.

أكّد لافروف استعداد روسيا للتعاون مع الأطراف الخارجية للمساعدة في حل الأزمة في السودان وتعاونها مع القوى الدولية المعنية.

دعت موسكو جميع الأطراف في السودان إلى الالتزام بالقانون الدولي في ضوء قصف سوق شعبية في أم درمان أسفر عن سقوط قتلى.

قدمت روسيا مساعدات إنسانية للسودان، وأكدت السفارة الروسية في السودان تسليم شحنة مساعدات يوم الاثنين.

جهود روسية في دعم الاقتصاد والأسواق العربية

أفاد نيكيتا غوساكوف نائب رئيس مركز التصدير الروسي بأن استطلاعات المصدرين الروس أظهرت أن نحو نصف الشركات الروسية تعتبر الأسواق العربية من أولوياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى