اقتصاد

«غازبروم»: مساعٍ أوروبية لتعويض الغاز الروسي بالغاز الأمريكي المسال تواجه مخاطر جسيمة

أكّد ألكسي ميللر، رئيس مجلس إدارة شركة غازبروم الروسية، أن روسيا تتصدر العالم في احتياطي الغاز الطبيعي.

قال في مقابلة بثّتها قناة روسيا 24 إن الأوروبيين يصرّون على تعويض الغاز الروسي بالغاز الصخري والغاز المسال الأمريكي، لكنهم لن ينجحوا، ويظل السؤال الكبير: هل سيتمكنون من ذلك أصلاً؟ إنها محاولة لمعالجة المشكلة بحلول آنية ساذجة بدلاً من معالجة جوهرها بشكل شامل، وهو ما يحمّل المخاطر الكبيرة.

وأشار إلى وجود توقعات موثوقة لأسعار النفط دون أن يذكر أرقام محددة، متسائلاً: حتى لو اقتربت الأسعار الفعلية للخام من تلك التوقعات، فسيظهر أن إنتاج الغاز الصخري ليس مجدياً إطلاقاً، فتظهر بعد ذلك مسألة من سيتولى إنتاجه أساساً.

وأكد ميللر أن شركته، رغم تخصصها في الغاز، تتابع توقعات أسعار النفط بعناية وتدرك جيداً أن مثل هذه التوقعات الطموحة غالباً ما تتحقق.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية اعتمدت سابقاً بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة وحققت بعض النجاحات، مستذكراً حادثة لإحدى أكبر الاقتصادات الأوروبية قبل سنوات حين ظهرت مشكلة حين اختفت الشمس والرياح معاً بسبب كتلة هوائية قطبية، فبقيت مساهمة الطاقة المتجددة في الشبكة صفراً.

وأوضح أن الحل الوحيد حينها كان اللجوء إلى الغاز، قائلاً: كانت العلاقات مختلفة حينها، وسجلنا رقماً قياسياً في الإمدادات وقد قدمناه طوعاً انطلاقاً من علاقات الشراكة مع نظرائنا الأوروبيين.

كما أشار إلى أن روسيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث احتياطي الغاز الطبيعي.

وافق مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء الطاقة في لوكسمبورغ اليوم على حظر استيراد الغاز الطبيعي الروسي إلى دول الاتحاد بحلول نهاية العام 2027.

وتظهر تقارير الاحتياطيات العالمية للغاز أن روسيا تتصدر وتوجد ثلاث دول عربية ضمن العشر الأوائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى