واشنطن تخشى احتمال انسحاب نتنياهو من اتفاق غزة.. وفانس يسعى للحفاظ على الصفقة في إسرائيل
يُظهر وصول فانس إلى إسرائيل الثلاثاء أن الإدارة الأميركية تؤكد التزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، وذلك للانضمام إلى ويتكوف ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط وجاريد كوشنر في إطار الجهود المستمرة.
التقى نتنياهو مع الوفد الأميركي وأكدوا له ضرورة عدم اتخاذ خطوات قد تعرض الهدنة للخطر، وأشاروا إلى أن هدفهم الوصول إلى المرحلة الثانية من الخطة، مع توجيه بأن الدفاع عن النفس مقبول لكن المخاطرة بالهدنة غير مقبولة.
أشارت تقارير إلى أن واشنطن تقلق من احتمال أن يفسخ نتنياهو الاتفاق، وتؤكد الجهات المعنية أن الجهود تركّز على منع استئناف الهجوم على غزة.
أوضحت المصادر الأميركية أن وصول فانس يعكس التزام الإدارة بالحفاظ على سلامة الصفقة، خصوصاً عقب القصف الإسرائيلي الذي قتل عشرات الفلسطينيين، وتأكيد الجيش الإسرائيلي سقوط جنديين وفق روايته في مقابل نفي حماس لذلك.
قلق أميركي من انسحاب نتنياهو
أفادت نيويورك تايمز بأن مسؤولين في إدارة ترامب أعربوا عن قلقهم من احتمال انسحاب نتنياهو من الصفقة، بينما يسعى المبعوثون الثلاثة إلى منع استئناف الهجوم على غزة.
وتراقب الإدارة الوضع بعين حذرة وتؤكد أن الاستقرار الإنساني في غزة وإعادة رفات الإسرائيليين من أولوياتهم في المرحلة الراهنة.
وضع حساس جداً
أوضح مسؤول أميركي أن ويتكوف وكوشنر يعترفان بأن الوضع حساس جداً وأن الصفقة المعنية معرضة للانهيار، في حين يسعى الفريق الثلاثي إلى ضمان استقرار الوضع وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة رفات الإسرائيليين.
وتعمل الولايات المتحدة مع تركيا لإحضار فريق متخصص في انتشال الجثث في إطار المحاولة للعثور على الرفات، كما يتناولون قضايا أخرى تركت دون حل في الاتفاق الأولي، مثل فكرة إنشاء “قوة استقرار”.
وتعكس التطورات الأخيرة العقبات التي تعترض الحفاظ على وقف إطلاق النار وإحلال سلام دائم بعد الحرب على غزة التي امتدت لسنوات.
حماس: ملتزمون بالاتفاق
قال خليل الحية إن حرب غزة انتهت بلا رجعة وإن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد، مؤكداً التزام الحركة والفصائل به مع الإشارة إلى صعوبات لوجيستية في استخراج وتقديم جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف حازم قاسم أن الحركة تبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع الوسطاء بشأن الخروق الإسرائيلية وتتابع بشكل مستمر مع الجانب الأميركي بشأن تجاوزات تحدثها إسرائيل، مع تأكيدها التزامها بخDetal المرحلة الأولى وتسليم الأسرى الأحياء دفعة واحدة.
وكانت يديعوت أحرونوت قد أفادت بأن وفداً أمنياً إسرائيلياً زار مصر لمناقشة ما ينبغي اتخاذه لاحقاً في غزة، وأن الوفد ضم ممثلين عن الجيش والشاباك.
واشنطن تدعو سموتريتش لتبني “اتفاق السلام”
وفي واشنطن استقبل وزير الخزانة سكوت بيسنت وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو من أبرز قوى اليمين المتطرف في إسرائيل وصوّت ضد المرحلة الأولى من خطة ترامب، حيث حثه البيان الأميركي على تبني الاتفاق السلام التاريخي الذي أعلن عنه الرئيس ترامب.
وذكر البيان أن بيسنت أكد الروابط القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع الإشارة إلى أن سموتريتش يعارض الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني ويرى أن الخطة تبقي Hamas في السلطة، وهو ما دفعه إلى الدعوة لاستئناف الحرب بعد إعلان سقوط جنديين، مع تعبيره عبر منصة X عن موقفه بعبارة “حرب”.
