مستشار الأمن القومي العراقي: لا يجوز لأي جهة استغلال أجوائنا في شن هجوم ضد إيران
العلاقات الأمنية والتهديدات الإقليمية
اتفق العراق وإيران على عدم السماح باستخدام أراضي أو أجواء البلدين لتهديد أحدهما الآخر، مع تأكيد الالتزام العراقي الكامل بالاتفاقات الأمنية المبرمة مع إيران.
وأوضح قاسم الأعرجي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع علي لاريجاني في طهران أن العلاقات بين بغداد وطهران ليست علاقات عادية فحسب، بل هي استراتيجية ومتميزة، وأن تعزيزها يجب أن يتم عبر الحوار والتفاهم المتبادل.
ولدى سؤاله عن استخدام إسرائيل أجواء العراق خلال هجماتها على إيران في يونيو، قال الأعرجي إن العراق قدّم شكوى إلى مجلس الأمن استناداً إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي أكدت ألا أحد يملك حق استخدام الأجواء العراقية لمهاجمة إيران.
ومن جانبه عبر علي لاريجاني عن تقديره لموقف العراق خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، وأعرب عن أسفه لاستغلال إسرائيل للأجواء العراقية في تلك الحرب، وفق ما نقلته وكالة إرنا.
البرنامج النووي والتعاون الدولي
وأكد قاسم الأعرجي أن العراق يحترم حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتابع أن قضية البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تُحل بالحوار لا بالضغوط أو باستخدام القوة.
وأوضح الأعرجي أن العراق يعارض فرض أي عقوبات على الدول الأخرى، مضيفاً أن المشاكل يجب أن تُحل من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية.
وأكد علي لاريجاني أن طهران ستعيد النظر في اتفاق استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا جرى تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سابقاً، وأن تفعيل الآلية لم يتحقق حتى الآن فاعتبر بعض الأطراف أن الاتفاق في حكم الملغي، مع الإشارة إلى أن الأوروبيين أساءوا استخدام آلية العودة التلقائية للعقوبات، وأننا خلال السنوات العشر الماضية التزمنا بجميع الشروط، بينما لا تعترف روسيا والصين بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأضاف لاريجاني أنه إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مقترحات فستدرس في أمانة المجلس، وأوضح أن تقارير مديرها العام فقدت تأثيرها، مع التأكيد على أن الأوروبيين استغلوا آلية العودة تلقائياً للعقوبات، وأن العلاقات مع إيران تستند إلى التزام كامل ومراجعة مستمرة للآليات الدولية، وأن روسيا والصين لا تعترفان بإعادة فرض العقوبات على إيران.
