اقتصاد

غازبروم: محاولات أوروبا لتعويض الغاز الروسي بالغاز الطبيعي المسال الأمريكي محفوفة بمخاطر جسيمة

أكد ميللر في مقابلة مع قناة روسيا 24 بثت اليوم الاثنين أن الأوروبيين يصرون على تعويض الغاز الروسي بالغاز الصخري والغاز المسال الأمريكي، لكنهم لن ينجحوا. ويبقى السؤال الكبير: هل سيتمكنون من ذلك أصلا؟ إنها محاولة معالجة المشكلة بحلول آنية ساذجة بدلا من معالجة جوهرية شاملة من وجهة نظرنا، وهذا ينطوي على مخاطر جسيمة للغاية.

وأشار المسؤول الروسي إلى وجود توقعات موثوقة لسعر النفط دون أن يحدد الرقم، متسائلا: حتى لو اقتربت الأسعار الفعلية للخام من تلك التوقعات، فسيتضح أن إنتاج الغاز الصخري ليس مجديا إطلاقا. عندها يبرز السؤال: من سيتولى إنتاجه أساسا؟

وأكد ميللر أن شركته، رغم تخصصها في الغاز، تتابع باهتمام توقعات أسعار النفط وتدرك جيدا أن مثل هذه التوقعات الطموحة كثيرا ما تتحقق.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية سلكت في وقت سابق مسار الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة المتجددة وحققت نجاحات معينة، مستذكرا حادثة تعرض لها أحد الاقتصادات الأوروبية الكبرى قبل سنوات.

وتابع: “بعد ستة أشهر من تفاخر البعض بتغطية احتياجاته الكهربائية بالكامل من مصادر متجددة، تعرض لأزمة حين اختفت الشمس والرياح معا بسبب كتلة هوائية قطبية. عندها أصبحت مساهمة الطاقة المتجددة في الميزان الكهربائي صفرا”.

وأوضح أن الحل الوحيد آنذاك كان اللجوء إلى الغاز، قائلا: “كانت العلاقات مختلفة في تلك الفترة، وسجلنا رقما قياسيا في الإمدادات، وقد قدمنا ذلك طواعية انطلاقا من علاقات الشراكة مع نظرائنا الأوروبيين”.

كذلك أشار إلى أن روسيا تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى