مصر تستعد لصفقات استثمارية ضخمة في قلب القاهرة

تنوي الحكومة إعداد قاعدة بيانات جغرافية شاملة تضم 192 موقعاً بمساحة إجمالية تبلغ 745 فدانا تقع على كورنيش النيل في القاهرة والجيزة، لطرحها للاستثمار وتفعيل أصول الدولة غير المستغلة.
عُقد الاجتماع مساء اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحضره وزير الإسكان شريف الشربيني، ومحافظا القاهرة إبراهيم صابر والجيزة عادل النجار، ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضري خالد صديق.
تم حصر 110 مواقع في القاهرة بمساحة 430 فدانا و82 موقعاً في الجيزة بمساحة 315 فداناً، وتتضمن مناطق مثل الوراق وإمبابة والعجوزة والدقي وجنوب الجيزة.
تتضمن القاعدة البيانات جهة الولاية والطبيعة الحالية للأراضي والأنشطة القائمة، لتسهيل طرح مشاريع فندقية وتجارية وإدارية وسكنية أمام المستثمرين.
وستتجه الخطة إلى تعظيم العوائد عبر السماح بارتفاعات أبراج كبيرة في بعض المشاريع السياحية، قد تصل إلى 140 متراً.
ويُعد كورنيش النيل أحد أبرز معالم القاهرة، بطول يقارب 40 كيلومتراً على جانبي النهر، يجمع بين التراث والواقع الحاضر ويضم مقاهٍ تاريخية وفنادق ومناطق ترفيهية جذابة للسياح.
وقد ظلت الأراضي المطلة عليه غير مستغلة نسبياً بسبب ملكية حكومية موزعة بين وزارة الإسكان وهيئة التنمية الحضرية والمحافظات، ما أدى لتراجع في العوائد رغم قيمته الاستثمارية.
يأتي هذا في إطار استراتيجية أوسع بدأت في 2022 بمشروع ممشى أهل مصر الذي طور 10 كيلومترات من الكورنيش بتكلفة 6 مليارات جنيه، لكنه لاقى انتقادات تتعلق بتأثيره على السكان والتجار الصغار.
وفي 2025، أعلنت الحكومة عن إعادة طرح الأراضي الشاغرة بعد نقل إدارتها إلى الشركة الوطنية لحماية الشواطئ، بهدف جذب استثمارات في فنادق ومراكز مال وأعمال، منها خمس فنادق جديدة بمساحة نحو 20 ألف متر مربع في المعادي.