ضربة للاقتصاد الألماني: مجموعة لوفتهانزا تلغي 100 رحلة داخلية أسبوعياً في صيف 2026

أثر التكاليف الحكومية والضغوط على لوفتهانزا
تشير تقارير إلى أن القرار يهدد بفقدان آلاف الوظائف وتقليل القدرة التنافسية لأكبر شركة طيران في أوروبا.
وأعلنت الشركة خلال مقابلة مع الرئيس التنفيذي كارستن سبور مع صحيفة فيلت أم زونتاغ أن التكاليف الحكومية ارتفعت بشكل كبير منذ 2019، حتى بلغت تكلفة رحلة من فرانكفورت إلى 4600 يورو مقارنة بـ4238 يورو في برلين و5109 يورو في شتوتغارت، وهو أعلى بكثير من منافسين مثل بروكسل 1892 يورو ومدريد 687 يورو.
وقال كارستن سبور إن “التكاليف تضاعفت ونحن نجبر على نقل الطائرات إلى خطوط أكثر ربحية خارج ألمانيا”، مشيرًا إلى أن الرحلات الداخلية خارج فرانكفورت وميونخ انخفضت بنسبة 75% مقارنة بما قبل 2020 بسبب الاجتماعات الافتراضية وارتفاع الأسعار.
ورفعت الحكومة ضريبة الطيران الوطنية في مايو 2024 إلى 15.53 يورو للرحلات القصيرة من 12.48 يورو سابقاً، و39.34 يورو للرحلات المتوسطة، مع رسوم مطارات بنسبة 40% وتحكم جوي بنسبة 25%.
وتأتي هذه الارتفاعات التي تهدف إلى تمويل مكافحة الاحتباس الحراري بجعل الرحلات الداخلية غير مربحة خصوصاً مع انخفاض الطلب التجاري بنسبة 50%.
وتواجه الحكومة التي وعدت في اتفاق الائتلاف بتخفيض الضرائب، الآن ضغوطاً من نقابات العمال والشركات الألمانية.
ودافع رئيس الاتحاد الألماني للطيران ينس بيشوف عن التخفيضات قائلاً: “الطيران يساهم بـ0.3% فقط من الانبعاثات ومع ذلك ندفع ثمن السياسات البيئية”.
وتبين الدراسة التي غطت 7 مطارات رئيسية مثل بريمن ودريسدن أن الرحلات الداخلية تشكل 25% فقط من مستوياتها قبل الجائحة، ما يهدد الاقتصاد الإقليمي الذي يعتمد على الطيران لـ2% من الناتج المحلي.
وفي حين تصر الشركة على أنها لا تزال ملتزمة بسوقها المحلي، تعكس استراتيجيتها تقليلاً لعدد الطائرات في الجو وزيادة التركيز على الكفاءة والسفر لمسافات طويلة.
تسريحات وخطط استراتيجية
وتعتزم مجموعة “لوفتهانزا” تسريح 4 آلاف موظف إداري حتى عام 2030، وفق ما أعلنته الشركة في ميونخ.
وتعتزم لوفتهانزا وقف بيع العطور والسجائر والنظارات الشمسية ومنتجات أخرى على متن رحلاتها لأسباب اقتصادية.
أعلنت الشركة انخفاض صافي أرباحها خلال العام المالي الماضي إلى 1.4 مليار يورو، مقابل 1.7 مليار يورو في العام السابق.